بالاشتراك المحقق: قصة حب تنتهي بمجزرة عائلية في القرية الهادئة

38serv

+ -

لما سدت في وجهها جميع أبواب الأمل للظفر بفارس أحلامها، انتقلت إلى خطة بديلة كانت قد حضرتها منذ زمن بعيد، وكانت جميع أمانيها تدور حول عدم اضطرارها للجوء إليها.. خيار صعب تدرك أنه سيدمر حياتها وكل مستقبلها وسيقضي على جميع أحلامها، لكن كما يقول المثل "ما يضر الشاة سلخها بعد ذبحها"؟ إمبراطورية أحلامها انهارت وبعدها فليحدث الطوفان.

سهيلة المعذبة تألمت أكثر من مرة في حياتها، ماتت أمها وهي في المهد لتكون أول وآخر بنات أبيها من أمها، تكفلت بتربيتها خالتها حتى بلغت من العمر الخامسة عشرة، لم يكن بيت الخالة كله سعادة وفرحا، بل كثير منه شقاء وحرمان وبؤس وظلم، خاصة من أبناء وبنات خالتها الذين أذاقوها كل أنواع العذاب. في بيت خالتها تعلمت كل ألوان وأنواع الحزن. خالتها هي الوحيدة التي كانت تحاول الوقوف إلى جانبها بسبب عهد الله الذي ضربته لشقيقتها قبل وفاتها، بينما بقية أهل البيت يكنون لها الكراهية والحقد، خاصة أنها ورثت من أمها كل آيات الجمال الطبيعي من عينين خضراوين وقد مياس وشعر كياس وجسم أشبه بدمية من نحاس. جمالها تحول إلى نقمة عليها، حيث كان الابن الأكبر لخالتها الذي يكبرها بخمس سنوات يتربص بها في كل وقت بل ويهددها إن لم تستسلم له وترمي بنفسها بين أحضانه ليفترسها كما يفعل الذئب بفريسته. كل أخواته يسمح لهن بالخروج، إلا البنت اليتيمة التي أرادها غنيمة له، حاولت أن تصحح الوضع لما اقترحت عليه الزواج لتكون العلاقة بينهما شرعية، لكنه رفض وفضل الاستمرار في التحرش بها ودفعها للنزول عند رغباته.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات