حتى كتابة هذه الاسطر ، تم إعطاء أكثر من ثلاثة مليارات جرعة من مختلف اللقاحات المضادة للكوفيد في جميع أنحاء العالم. لكن وقوع الكثير من الجزائريين في فخ نظريات المؤامرة والتشكيك في اللقاحات، يجعلهم يغضون الطرف عن حقائق مهمة حول فائدة اللقاحات.وظاهرة الخوف من اللقاح لا تقتصر على المواطنين العاديين، بل تمتد أيضا لأناس يعملون في القطاعات الصحية أي أنها تمس حتى الأطباء. وهذا من شأنه أن يفرمل وتيرة التلقيح ويعرض الكثير من المواطنين لخطر الموت ويؤخر العودة إلى الحياة الطبيعية لأجل بعيد.
رغم آراء العديد من الجهات العلمية والطبية المحترمة حول العالم، وجهود أشهر المخابر التي عملت طيلة شهور لابتكار هذه اللقاحات، بل و مناشدات منظمة الصحة العالمية والحكومات للناس لكي يقبلوا على التطعيم باعتباره السلاح الأساسي في معركة العالم ضد "كورونا"، مع الأسف تأثر الكثير من الناس بنظريات المؤامرة المنتشرة حول اللقاحات وهي متنوعة وغالبا ما تتكيف مع طرق التفكير والمعتقدات الفردية والجماعية للناس وفي الغالب يستمدونها عن جهل منالأخبار الواردة منخارج الحدود، في صورة منشورات على فايسبوك وتغريدات مضللة على تويتر وهي في الحقيقة من إنتاج مناهضي اللقاحات، أو أتباع لجنة الثلاثمئة وأنصار نظرية المليار الذهبي (من يظنون أن هناك نية لقتل البشر مع الإبقاء على 500 مليون إلى مليار شخص من المحظوظين فقط). والحقيقة أن هذه الدوائر النشيطة تبث أفكارا واهية وأخبارا مضللة لا تستند لأي معطيات علمية. وأصحاب نظريات المؤامرة هم من ينتج هذهالسلسلة من الأكاذيب مع تضليل كلي للحقائق وأشهر هذه النظريات : "لا أحد سار على سطح القمر من قبل"، "الإيدز هو فيروس مخلوق في المختبر"، "الأرض مسطحة وليست كروية" أو " العالم تحكمه الزواحف". ومثل هذه النظرات الكاذبة كثيرة وتجد في منصات التواصل الاجتماعي أرضا خصبة للنشر والترويج على نطاق واسع.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات