بالاشتراك حمس في المعارضة أفضل من الموالاة !

+ -

هل النظام الذي ارتمت حركة مجتمع السلم في أحضانه ما بين 99 الى غاية 2012 ، قد عجز هذه المرة عن اغراء وتوفير " الطعم " الذي يصطاد به حركة عبد الرزاق مقري ويعيدها الى بيت الطاعة للمشاركة في الحكومة ؟. مقري يقول " لم يتغير شيء في الجزائر لذلك موقفنا سيبقى ثابتا"، ففي ذلك مؤشر أن نظرة النظام لمتطلبات المرحلة هي التي تغيرت .كيف ؟.

كان يمكن للسلطة أن لا تستدعي حركة حمس للتشاور معها حول الحكومة بمقر الرئاسة، لأنها ليست بحاجة لمقاعدها النيابية لتشكيل الأغلبية البرلمانية التي تحتاجها، فلديها الأفالان والأرندي والأحرار وجبهة المستقبل، وهي حصيلة تجعلها في راحة من أمرها، لكن مع ذلك تعمدت السلطة توجيه الدعوة لبعد الرزاق مقري للمجىء لمقر الرئاسة، لتعرف ما في جعبته من جهة، ولتبليغه الحيز الذي يشغله في قلب السلطة، من خلال ما اقترحته عليه من "صي " هزيل، ليس لإشراكه في الحكومة، بل لتنفيره منها، لأن السلطة في استراتيجيتها للمرحلة القادمة تحتاج حركة مقري في موضع آخر غير التواجد في الحكومة، ولذلك كان مقري صادقا أكثر من أي وقت مضى، في الرسالة التي تلقفها من محاوريه في الرئاسة، عندما قال "لم نرد الخوض في عدد الوزارات التي أعطيت لنا، ولم ندخل في نقاشها أصلا".

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات