بالاشتراك أزهق روح ابنته في لحظة غضب..وخطفت روحه غريزة الأمومة في لحظة الانتقام

38serv

+ -

كانت الساعة الثانية إلا بضع دقائق لما مرت الحافلة التي كان موظف المالية المدعو مروان على متنها متوجها إلى عمله بعد تناوله وجبة الفطور مع زوجته أميرة، ولم يكن يدري أن الأقدار تحضر له مفاجأة تغير مجرى حياته، ولم يكن يدري أن الشيطان قد لاصقه في كل تحركاته الصغيرة والكبيرة، الشيطان الذي نسي مروان أن يلعنه ويبعده عن طريقه بدأ يجره إلى عالمه شيئا فشيئا، من خلال مجموعة من التخيلات والسلوكات الوهمية التي جعلت عقله يغرق في درجة عالية من الغليان دون سبب واضح.. سوى أن مرافقه الشيطان اللعين كان يحضر له مكيدة بدايتها عادية ونهايتها جريمة بشعة.

وبينما كانت هموم الحياة تتشابك في ذهن مروان وتتسارع بقدر سرعة دوران عجلات الحافلة التي اقتربت من محيط أكبر ثانوية في المدينة، وقع بصره على مشهد صغير في حقيقته وعظيم في عقله، مشهد مركب بمقاطع معقدة وتصورات فوضوية يتمثل مجموعها في مشهد ابنته مريم التي تدرس بالثانوية، وهي متكئة إلى جدار الثانوية ومتمايلة على زميلها الذي أحاط رأسها بيده، ليحدث بذلك الانفجار العصبي الأعظم. دون انتظار توجه مروان مباشرة إلى سائق الحافلة وطلب منه التوقف، وفتح الباب لأمر مستعجل جدا وهدده بالصعق في حال رفض أو تردد. السائق الذي صعق بالحالة الهستيرية التي سيطرت على مروان، اعتقد أن أمرا عظيما قد حل، فما كان منه إلا أن رضخ للأمر وفتح باب الحافلة، لينزل الوحش الهائج وسط دهشة المارة، ويتوجه مباشرة إلى ابنته ففاجأها بضربات عنيفة، قبل أن يقرر سحبها إلى الرصيف الآخر، فاستعان بقضيب حديدي مرمي في ورشة قريبة وانهال عليها بالضرب حتى أفقدها وعيها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات