بالاشتراك هل سيستغني تبون عن الأفلان والأرندي؟

38serv

+ -

وضعت نتائج الانتخابات التشريعية، الرئيس عبد المجيد تبون في راحة من أمره، إزاء الصداع الذي قد يسببه تشكيل أول حكومة وفقا لمواءمات الدستور الجديد، فهو ليس ملزما بالتفاوض مع أي طرف داخل البرلمان، بالنظر إلى عروض الخدمة الكثيرة التي ستصله من جل التشكيلات الكبرى التي تريد أن تكون في الجهاز التنفيذي.

أفرزت أرقام التشريعيات، فائزا بالمرتبة الأولى في صورة جبهة التحرير الوطني، لكنها لم تعط لأي حزب شرف الحصول على أغلبية لوحده، بل إنها وضعت كل الكتل الستة الكبرى على مسافات متقاربة، بما يجعل حاجتها لبعضها البعض كبيرة في بناء تحالفات أو ائتلافات إذا أرادت إما أن تكون في صف الموالاة أو المعارضة. وما يسهل هذه العملية، أن هذه الكتل متقاربة كثيرا من حيث الايديولوجيا والأفكار، فكلها بدرجات متفاوتة تنتمي إلى التيار المحافظ الذي يجمع تحت مظلته التيار الوطني والإسلامي في ظل مقاطعة الخصم الأيديولوجي المعتاد ممثلا باليسار والتيار الديمقراطي، كما أنها سياسيا ليست متنافرة، إذا اعتمد منطق "الصفحة الجديدة" التي تجعل كل طرف يغض الطرف ماضي الآخر، زمن الرئيس السبق.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات