+ -

كيف ترصد عملية الاستفتاء على الدستور؟ ما يحدث في مصر محاولة لشرعنة الانقلاب العسكري، والـ12 مليون الذين صوتوا لصالح أحمد شفيق في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الدكتور محمد مرسي، والذين صوتوا بـ«لا” على دستور 2012 وفي كل الاستحقاقات الماضية، هم أنفسهم الذين نزلوا ليصوتوا على وثيقة الدم، ورجال أعمال مبارك وأعضاء الحزب الوطني المنحل، هم الذين يقفون أمام اللجان الفرعية ويقومون بالدعاية، ويوجهون الناخبين للتصويت بـ«نعم”، وبالتحديد في المناطق الشعبية والفقيرة، في محاولة للسيطرة والقفز على ثورة يناير، لكننا لن نسمح لهم بذلك، لأن الثورة لم تقم على حسني مبارك الشخص، وإنما على نظام بأكمله نظام مبارك، وسنستكمل ثورتنا حتى تتحقق أهدافها كاملة، وسنتصدى لكل المحاولات التي تسعى لتجميل صورة بقايا النظام السابق، الذي لم يسقط بعد فعليا، ولدينا أمل كبير في ذلك، وقد بدأ الانقلاب يتآكل وقد انضم إلينا في الفترة الماضية العديد من المخدوعين، بعدما اكتشفوا رغبة النظام في عودة الاستبداد والقمع ودولة العسكري.تحالف دعم الشرعية اتهم النظام بتزوير الاستفتاء، هل رصدتم أي محاولات تزوير؟ منع مختلف وسائل الإعلام من التصوير داخل اللجان، والسماح فقط للتلفزيون المصري بالتصوير، دليل على أن هناك تجاوزات تتم في الاستفتاء، ولو قارنا بين مجريات الاستفتاء السابق والآن، نلاحظ الفرق، لأن دستور 2012 جاء شرعيا وكان لوسائل الإعلام الحكومية والخاصة والعربية والأجنبية، الحق في التعبير عن رأيهم، وللأسف الإعلام المصري منعنا من الظهور لإبداء موقفنا مما يجري في البلاد، وهمشنا وأقصانا تماما، لا لشيء سوى لأننا ندافع عن شرعية رئيس شرعي منتخب، وقاطعنا دستور العسكر.متابعون يقولون إن النتيجة محسومة، وسيتم تمرير الدستور، ما قولك؟ موقفنا واضح وهو المقاطعة، ولا يعنينا هذا العبث سواء أكانت النتيجة “نعم” أو “لا”، لأن الانقلابيين مصرون على تمرير الدستور والتزوير والتلاعب في النتائج، وقد اعتدنا على ذلك في عهد النظام البائد القمعي، الذي زوّر إرادة الناخبين، وسنواصل في التظاهر لا يعنينا هذا العبث على وثيقة مغتصبة، حتى يندحر الانقلاب، وهو إلى زوال بإذن الله، والذين صوتوا في الاستفتاء يكفي أنهم وضعوا أيديهم في الحبر الفسفوري الذي اختار له النظام المغتصب للسلطة، اللون الأحمر، لون الدم، وكأنه يعطي الشرعية ويوافق على قتل المصريين بدم بارد في كل الميادين والشوارع.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: