دول غربية مناوئة للأسد طلبت تعاونا أمنيا مع دمشق

+ -

كشف نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في تصريحات صحفية يوم أمس الأربعاء، بأن مسؤولي أجهزة استخبارات لبعض البلدان الغربية زاروا دمشق مؤخرا وناقشوا مع مسؤولين سوريين إمكانية التعاون الأمني مع حكومة دمشق، ودون إعطاء تفاصيل دقيقة عن ماهية هذه البلدان قال المقداد، “لن أدخل في التفاصيل، لكن يبدو أن هذه الاتصالات تظهر وجود خلاف بين السلطات السياسية والمسؤولين الأمنيين في بعض هذه البلدان التي يناوئ بعض ساستها سياسة الرئيس الأسد، وعن سر هذا التحول نبه المقداد إلى “أن البعض من هذه الدول الغربية ترغب في التعاون معنا أمنيا لأن الإرهابيين الذين يرسلونهم من أوروبا الغربية إلى تركيا ثم إلى سوريا تحولوا إلى مصدر تهديد لهم”. هذا المستجد في معادلة الأزمة السورية فسر سر إحجام الدول الغربية عن مد المساعدات التي سبق وطلبتها المعارضة السورية بما فيها تلك المعادية للمتشددين الإسلاميين، خوفا من وصول هذه المساعدات خاصة إذا كانت عسكرية إلى أيدي جماعات ستصبح في وقت لاحق خطرا على الدول والمجتمعات المحيطة بسوريا، وقد تأكد بالفعل هذا الخطر بعد أن وجهت بعض فصائل المعارضة الإسلامية أسلحتها لفصائل معارضة أخرى وهو ما قدم خدمة جليلة لنظام بشار الأسد.دبلوماسيا لم تتضح بعد مواقف المعارضة السورية خاصة الائتلاف الوطني لقوى الثورة من المشاركة في مؤتمر جنيف بالرغم من تهديد واشنطن ولندن للائتلاف بإعادة النظر في دعمهما له إذا لم يشارك في مؤتمر جنيف 2.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: