جدل واسع خلّفته زيارة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الفلسطينية، إلى المغرب، بسبب عدة معطيات غذت هذا الجدل، أولها مرتبط بالوجهة التي افتتح منها جولته العربية لحشد الدعم للقضية الفلسطينية، وثانيا من حيث توقيت الزيارة.
اسماعيل هنية لما كان يحمل حقائبه متجها إلى المغرب، سبقه ملك المغرب محمد السادس بتوجيه تهنئة إلى رئيس حكومة الاحتلال الجديدة نفتالي بينيت، الذي لا يخفي عداءه للفلسطينيين وتفاخره بقتل العرب. لكن جاءت الزيارة أيضا بعد أسابيع قليلة من حرب شنها الاحتلال الإسرائيلي على القدس وعلى غزة والمتواصلة إلى اليوم، لم يتحرك خلالها رئيس لجنة القدس محمد السادس ولو ينبس ببنت شفة بالرغم من المسؤوليات التي يتحملها بحكم منصبه في لجنة بالقدس. لكن الأهم من المعطيين السابقين، هو أن الزيارة جاءت بعد حوالي ستة أشهر من تطبيع المغرب علاقاته مع كيان الاحتلال الإسرائيلي والذي وصفته "حماس" حينها بالخيانة، وما أعقب التطبيع من زيارات متبادلة وتعاون وتنسيق في كل المجالات بين الرباط وتل أبيب.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات