بالاشتراك "التطاول على الأمير عبد القادر يهدد أسسنا التاريخية"

+ -

كانت ردود الفعل كبيرة بين أوساط المؤرخين والمثقفين بعد التصريحات المثيرة للجدل للبرلماني نور الدين ايت حمودة، على خلفية التصريحات الأخيرة التي تطاول فيها على الأمير عبد القادر وشخصيات وطنية أخرى، حيث صرح بأن التاريخ بين بأن الأمير عبد القادر "خائن وعميل لفرنسا"، على حد تعبيره، مقدما ما وصفه ببعض الأدلة التي تبين حسبه جهاد الأمير لصالح فرنسا بعدما كان يحارب لمدة 15 سنة ضدها. وقد استنكر المؤرخون تصريحات ايت حمودة واعتبروها تطاولا على الرموز الوطنية وتهديدا للأسس التاريخية للدولة الجزائرية .

 تأسف الدكتور رابح لونيسي جامعة وهران من تصريحات ايت حمودة، وقال في تصريح لـ"الخبر" أنه من المؤسف جدا أن نسمع تصريحات تخوينية لرموز وطنية، كان بإمكان مناقشة مواقف ووضعها في مكانها المناسب. ويرى أن أي شخصية عامة يمكن نقد سلوك سياسي معين لها، وتفسيره بوضعه في إطاره مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف التي صدرت منه، لكن القيام بعملية تخوين، حسبه أمر خطير، متسائلا "فهل يمكن تخوين مثلا الأمير عبد القادر الذي قاوم الاستعمار الفرنسي 17 سنة قبل أن يتعرض لخيانات قبائل المخزن من الداخل ومحاصرته من الجيش الاستعماري ومن ملك المغرب، فرأى أسلوب آخر لمواصلة خدمة القضية الجزائرية؟". 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات