بالاشتراك هل تدفع السلطة لبقاء حمس في طابور المعارضة؟

+ -

 هل  السلطة بحاجة "تكتيكيا " إلى حركة مجتمع السلم ، ضمن التحالف لتشكيل أغلبية برلمانية ؟ .أم أنها تريدها  "استراتيجيا" خارجه حتى تؤدي دورها المنتظر ؟ .تملك السلطة عدد المقاعد أكثر مما هو مطلوب لضمان الأغلبية في الغرفة السفلى ، كما في الغرفة العليا للبرلمان ، و بالتالي حسابيا ليست بحاجة إلى مقاعد حركة عبد الرزاق مقري. فما هي المهمة التي ستدفع السلطة اليها  حركة حمس ، هل  لقيادة المعارضة داخل المجلس ، في ظل غياب أحزاب المعارضة الأخرى ، خصوصا التيار الديمقراطي الذي قرر مقاطعة الانتخابات أو ضمان تحييد صوتها بضمها إلى الموالاة .

حاول مقري استباق الجميع لعرض استعداد حركته للتحالف مع بقية الأحزاب الفائزة ، في ظل غياب أغلبية برلمانية واضحة ، لكنه سرعان ما قام بفرملة عرضه لاقتناعه بأن السلطة ليست بحاجة ماسة إلى مقاعد حركته لتشكيل الأغلبية البرلمانية ، لأن التحالف بين الأفالان والأرندي والأحرار ، وجبهة المستقبل ، بإمكانها توفير الأغلبية المريحة للحكومة ولرئيس الجمهورية لتنفيذ برنامجه . فاعلان مقري أن حركته ستدرس "عروض التحالف إذا كانت جادة وواقعية وتقترب من برنامج الحركة سنعرضها على مجس الشورى" ، تظهر أن نشوة الفوز لم تكن في مستوى الانتصار الذي جاء في بيان الحركة قبل الإعلان عن النتائج المؤقتة من طرف سلطة الانتخابات ، عندما حاول مقري بيع  جلد النمر قبل اصطياده ، بإعلانه الفوز بأغلبية الولايات ، قبل أن تصدم برد محمد شرفي .

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات