بالاشتراك حزب الرئيس ...هل سيولد بـ " شلاغمو "؟

+ -

منذ بداية التعددية ولا فائز بالانتخابات الرئاسية ، من زروال إلى بوتفليقة إلى تبون ، قد ترشح باسم حزب سياسي ، واختاروا كلهم الدخول بقبعة "المرشح الحر " . وكان يجري  الحديث داخل أروقة النظام وبين زمره الحاكمة ، أن الجزائر ليس بالمقدور ، باستثناء جبهة التحرير ، أن يحكمها  حزب بمفرده أو مرشحه ، بالنظر ، مثلما كان يتردد ، إلى تركيبة المجتمع الجزائري المتنوعة سياسيا وإيديولوجيا ، ومن مبدأ أيضا أن أي حزب مهما كان  تبقى قاعدته الشعبية محدودة بينما رئيس الجمهورية بحاجة إلى "اجتماع " قاعدة شعبية عريضة حوله .كان يمكن أن يكون مثل هذا الرأي مقبولا ، لو لم يسعى الرؤساء بعد انتخابهم إلى إنشاء أحزاب خاصة بهم ، فقد جاء ذلك مع بوضياف وزروال ومع بوتفليقة ( التحالف الرئاسي )، فهل يتكرر ذلك أيضا مع الرئيس تبون ؟.

قال الرئيس تبون ، في حوار صحافي نشرته مجلة "لوبوان" الفرنسية، مؤخرا ، أنّ إمكانية إنشاء حزب سياسي تبقى واردة في مرحلة لاحقة. وأوضح ذلك  "عندما تعود المؤسسات إلى سيرها الطبيعي، ويتم التخلص من المال الفاسد، قد نفكر في تأسيس حزب رئاسي لكن ليس الآن"، وبرّر بكون "مجموع الأحزاب السياسية في الجزائر تتمثل في حدود 800 ألف منخرط، بينما عدد سكان الجزائر 45 مليون نسمة". ويكون بذلك الرئيس قد ترك الباب مفتوحا أمام تشكيل حزب الرئيس ، في تطور سريع لموقفه إزاء هذه القضية ، بعدما كان قبل أشهر قليلة من رئاسته، قد أعلن رفضه فكرة تأسيس حزب سياسي أو التحالف مع أي من الأحزاب الموجودة، مرجحا "ميله" الصريح إلى الحركة الجمعوية على حساب التشكيلات السياسية القائمة .

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات