دعت هيئة مقدسية للنفير العام في مدينة القدس المحتلة للتّصدي للمستوطنين ومنع محاولة اقتحام واسع للأقصى اليوم الخميس، الّذي دعت إليه جمعيات استيطانية ردًّا على إلغاء ما تسمّى بـ“مسيرة الأعلام” في مدينة القدس المحتلة.وحذّرت الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد من أنّ تصعيد الاحتلال في القدس سيؤدّي في أيّ لحظة لانفجار الموقف، وحينها لن تستطيع سلطات الاحتلال أن تتخيّل النتائج وستكون عاجزة عن إعادة الأمور لنصابها. وقال رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، ناصر الهدمي، إنّ ما يجري في القدس وتصعيد الاحتلال سيؤدّي في أيّ لحظة لانفجار الموقف وحينها لن تستطيع سلطات الاحتلال أن تتخيّل النتائج، وستكون عاجزة عن إعادة الأمور لنصابها، فتتورّط في مواجهة عسكرية ليست هي الفاعل الأساسي فيها، وليست من يقرّر نهايتها.وقال الهدمي: “الواقع وما يجري في القدس مبشّر، والاحتلال بدأ ينصاع للمقاومة، وأفعاله جلّها من باب التجريب واختبار ردّة الفعل وتلمس قدرة المقاومة”. وأوضح أنّ “مسيرة الأعلام” وإلغاءها يهدف لاستفزاز المقاومة وكسر شوكة المقدسيين وإظهار أنّهم تركوا وحدهم في الميدان بعد وقف المعركة في غزة، مؤكّدًا أنّ هذا يمثّل تحديًّا صارخًا لحكومة للاحتلال كونها تتّخذ القرارات وتتراجع عنها.ويرى الهدمي أنّ الإعلان عن “مسيرة الأعلام” ثمّ عدم الموافقة على إجرائها؛ يندرج في إطار محاولة سلطات الاحتلال استعادة كرامتها وحفظ ماء وجهها بسبب الإهانة الّتي تعرّضت لها في غزة، وأردف: “كلّ ذلك يأتي لذرّ الرماد في العيون، وإثبات أنّه لا اتفاقات مع المقاومة الفلسطينية، ولا خضوع لشروط المقاومة المتعلقة بالقدس”، مبيّنًا أنّ سلطات الاحتلال تمارس هذه الانتهاكات لتختبر مصداقية المقاومة ومدى حرصها على هذه المصداقية، وقدرتها على الحفاظ عليها.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات