بالاشتراك ولادة قيصرية لأول برلمان بعد الحراك

+ -

لم يسبق للجزائر، منذ إقرار التعددية الحزبية بعد دستور سنة 1989، أن عاشت تجربة انتخابات تشريعية شبيهة بالحاصل اليوم، سواء من حيث خصوصية المرحلة وتعقيداتها أو من حيث المآلات المتوقعة لها. وتتكرس هذه الضبابية، في الانقسام الحاصل في المشهد اليوم حيال هذه الانتخابات والمسار المفضي إليها وطريقة تنظيمها.

لا يمكن إنكار أن هذه الانتخابات، هي الأكثر اختلافا عليها وحولها في تاريخ البلاد، ذلك أنها شطرت الجزائريين إلى فريقين، مؤمن بضرورتها ورافض لها بقوة، وكل يدّعي أسبابه ومبرراته. هذا الشكل من الانقسام، لم يكن موجودا في السابق بهذه الحدّة، إذ كانت ثمة دائما أحزاب تقاطع الانتخابات وأخرى تشارك، دون ثبات على هذا الموقف الذي يتغير حسب الظروف والمعطيات، ولا أحد كان يلوم هذه الأحزاب على خياراتها، لأنها كانت "تكتيكية" في الأساس، تحاول إيجاد مواطئ قدم داخل البرلمان لإسماع صوتها، دون رفع سقف الأمل عاليا، لأنها تعلم أن وجودها لن يُسمح له أن يكون بالتأثير الذي يقلب موازين القوى.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات