بارك زعيم جماعة “الموقعون بالدماء”، الإرهابي مختار بالمختار الشهير بـ«بلعور”، الهجوم المسلّح ضد المجلة الباريسية الساخرة “شارلي إيبدو”، ودعا “المسلمين في الغرب إلى شنّ هجمات مماثلة”، حسب ما نشره موقع “سايت” الأمريكي المتخصص في مراقبة المواقع الإلكترونية للجهاديين عبر العالم.وظهر القيادي السابق في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، مختار بلمختار، المكنى “خالد أبو العباس”، أول أمس، عبر بيان وُزع على مختلف المنتديات الإسلامية والمواقع الجهادية، “يمتدح الهجوم المسلح بالكلاشنيكوف الذي نفذه الأخوان كواشي، ضد المجلة الفرنسية الساخرة “شارلي إيبدو”.وأورد بلمختار، حسب موقع “سايت” الأمريكي، أن “الهجمات ضد المجلة يبررها العدوان الغربي (حسب وصفه)، مثل الحملة العسكرية التي تشنها فرنسا على الجماعات الإسلامية في الصحراء الإفريقية”، ودعا بلمختار “المسلمين في الغرب إلى شن هجومات مماثلة”.وذكر موقع “سايت” الذي يتابع مواقع الإسلاميين المتشددين على الأنترنت، أن “بيان بلمختار وزع من قبل جماعة “المرابطون” الإسلامية، التي شكّلها عام 2013 وهم مقاتلون تابعون لبلمختار وجماعة مسلحة متشددة، تعرف باسم حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا”.للتذكير، قتل 17 شخصا في 3 أيام من العنف في فرنسا، بدأت يوم الأربعاء الماضي، باقتحام إرهابيين مقر صحيفة “شارلي إيبدو” الأسبوعية الساخرة، التي تشتهر برسومها الكاريكاتيرية التي تسخر من الإسلام والديانات الأخرى.للإشارة، شنت مجموعة إرهابية تنتمي لكتيبة ‘’الموقعون بالدماء’’ التي يقودها مختار بلمختار المكنى ‘’بلعور’’، بتاريخ 16 جانفي 2013، هجوما على قاعدة الغاز بمنطقة تيڤنتورين في عين أمناس بولاية إليزي، أدى إلى مقتل العشرات من الرعايا الغربيين، واحتجزت المجموعة التي قدمت من شمال مالي، أكثر من 40 رهينة، بينهم جزائريون وأجانب، وقامت بتلغيم محيط منشأة النفط وأجسام بعض الرهائن الغربيين، والعملية جاءت ردا مباشرا على العمليات الفرنسية ضد الإرهاب في شمال مالي.وما يزال اسم مختار بلمختار مدرجا على لائحة أطلقتها الولايات المتحدة الأمريكية منذ سنوات، ورصدت مكافأة لمن يقدم أو يبلغ معلومات عن أمراء تنظيم القاعدة الناشطين في إفريقيا (القاعدة في المغرب الإسلامي، بوكو حرام، جماعة التوحيد والجهاد وأنصار الشريعة الليبية)، ورصدت واشنطن بتاريخ 3 جوان 2013، مكافأة تصل قيمتها 23 مليون دولار لمن يقدم معلومات تساعد على اعتقال الجهادي الجزائري مختار بلمختار.وبتاريخ 3 مارس 2013، أفاد الجيش التشادي بمقتل بلمختار، بصفته قائدا لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، خلال عملية نفذها في جبال شمالي مالي، وذلك بعد يومين من إعلان تشاد مقتل عبد الحميد أبو زيد، أحد القادة الرئيسيين للقاعدة، ليتضح أن الأخبار حول مقتل مختار بملختار كانت غير صحيحة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات