أكراد سوريا يعيّنون ممثليهم في مؤتمر الحل السياسي

 تنطلق اليوم في العاصمة الكويتية أشغال المؤتمر الدولي للدول المانحة لسوريا، استجابة لنداء الأمم المتحدة الذي دعا المجموعة الدولية لتكثف الجهود للحد من الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها السوريون في الداخل وفي دول الجوار، فيما أشارت تقارير المنظمات الإنسانية إلى أن عدد السوريين الذين يحتاجون إلى مساعدة عاجلة يُقدر بحوالي عشرة ملايين شخص، أربعة ملايين منهم من اللاجئين في دول الجوار. يأتي المؤتمر في الوقت الذي تصارع فيه المعارضة السورية من أجل الخروج بقرار موحد بخصوص المشاركة في مؤتمر الحل السياسي بجنيف في 22 من الشهر الحالي، وذلك خلال الاجتماع المقرر في 17 جانفي الحالي في مدينة إسطنبول التركية، في الوقت الذي تشير التقارير الإخبارية إلى أن اجتماع أصدقاء سوريا المقام في باريس أول أمس شهد المزيد من الضغوط على الائتلاف من أجل إقناعه بالمشاركة في جنيف 2، فيما قالت مصادر من داخل الائتلاف إن كلا من واشنطن ولندن هددتا المعارضة السياسية بوقف الدعم المادي في حال قررت الامتناع عن المشاركة في مؤتمر الحل السياسي.إلى ذلك ذكرت وكالات الأنباء الدولية أن أكراد سوريا أول من أعلن القائمة الاسمية لممثليهم في مؤتمر جنيف2، في إشارة إلى عبد الحكيم بشار، أحد نواب رئيس الائتلاف المعارض رفقة اثنين من قيادات المجالس الكردية، وفي سياق متصل شهد الائتلاف المزيد من الانشقاق، بعدما أعلنت الهيئة العامة العسكرية انسحابها في بيان قالت فيه إنها باتت تتعرض للكثير من الضغوط والإملاءات، فيما أدانت ممارسات رئيس الائتلاف الذي قالت عنه إنه تجاوز القيادة العسكرية في إشارة إلى تعامله بشكل مباشر مع الكتائب المسلحة دون الرجوع للقيادة العامة.