العراق تلتفت نحو روسيا عوض أمريكا بحثا عن السلاح

+ -

رفض رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الحوار الذي دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، خلال زيارته للعراق، بحجة أن “لا حوار مع القاعدة”. حيث قال أمام ضيفه: “الحديث عن تغليب لغة الحوار في الأنبار مرفوض لأننا لا نحاور القاعدة”. بل وصف ساحات الاعتصام في الرمادي  بـ«مقر للقاعدة” ولم يندم على فض الاعتصام باستعمال القوة، الشيء الذي أدى إلى تدهور الأوضاع في محافظة الأنبار. وحث بان كي مون جميع الأطراف على “الوفاء بالتزاماتهم لضمان التماسك الاجتماعي والحوار”. وفي لقائه مع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، عبر  على قلقه من الوضع في الأنبار  ودعا إلى التخلي عن عقوبة الإعدام كونها “قاسية وغير إنسانية”. بينما أكد له النجيفي أن “ضعف النظام السياسي في جانب حقوق الإنسان والخروقات المتكررة أدت إلى إرباك العملية السياسية. وهناك ممارسات منهجية قامت بها بعض الجهات السياسية والأمنية في المعتقلات، باستخدام وسائل تعذيب مبتدعة تنافي بشكلها وجوهرها أبسط مفاهيم حقوق الإنسان”.ومن نيويورك، صرح سفير العراق بالأمم المتحدة، لقمان فيلي، بأن بلاده ليست ملزمة بشريك واحد بما يتعلق بالتسليح. وأكد أن العراق “بحاجة ماسة إلى المعدات العسكرية في مواجهة نظام القاعدة، ما دفعها إلى طلب أسلحة روسية بعد تأخر الحصول على تجهيزات أمريكية”. وقال في مقابلة مع “صوت أمريكا”، إن بلاده “حرة باختيار شركائها في المجتمع الدولي بما يتعلق بمواجهة تنظيم القاعدة”، مضيفا إن بغداد “تثمّن الدعم الأمريكي الحالي بمواجهة الإرهاب”، لكنها “تتجه إلى روسيا أيضا”، للحصول على معدات عسكرية، و«خاصة المروحيات”. وكان البيت الأبيض أعلن مد العراق بسلاح متطور لكن الكونغرس عارض الفكرة، خاصة فيما يتعلق بمروحيات “أباشي”. في المقابل أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تسلم عشرات المدافع والمدرعات الروسية، بعد تسلم 13 مروحية من طراز “أم أي 35”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: