“أتطلع إلى العمل مع السينمائيين الجزائريين”

 أبدى، المخرج الأمريكي الشاب تيم سكوزن، رغبة كبيرة في التعامل مع المخرجين والسينمائيين الجزائريين، وقال المخرج الأمريكي الذي يزور الجزائر لأول مرة رفقة المنتجة الأمريكية جيدي إيرول، أنه سيقوم بجولة إلى وهران كما سيلتقي بطلبة معهد “إيسماس” بالعاصمة، للحديث عن تجربته في إخراج الأفلام الوثائقية وكذا صناعة الومضات الإشهارية التي تخصص فيها قبل أن يلج عالم الإخراج الوثائقي، من خلال تقديم العديد من الأفلام القصيرة والوثائقية على غرار فيلم “ذو ساسكوتش كانج”، الذي حاز سنة 2006 على جائزة الجمهور في مهرجان “سلمندانس”. ويحضر المخرج الأمريكي الشاب تيم سكوزن، للحديث عن تجربته مع إخراج الفيلم الوثائقي “زيرو برسنت”، أي “صفر في المائة”، إنتاج 2013، وقال المخرج سكوزن في ندوة صحفية نشطها، أمس الأول، بمقر سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، أن دوافع إنسانية خالصة حركّته لأجل إخراج هذا الفيلم الذي تدور أحداثه، حول يوميات المساجين في الولايات المتحدة، وبرنامج إعادة إدماجهم في الحياة الاجتماعية بعد خروجهم من السجن، وفي هذا الإطار قال تيم سكوزن: “يجب عدم إقصاء المساجين من الحياة الاجتماعية ومساعدتهم على الاندماج”. وتناول الفيلم برنامج “سن سن” المعتمد في الولايات المتحدة لإعادة إدماج المساجين وربطهم خلال فترة السجن بالحياة الاجتماعية والثقافية، كما يوضح المخرج الذي دافع كثيرا على هذا البرنامج: “من المهم جدا تسليط الضوء على حياة المساجين وعدم إقصائهم من خلال الاهتمام ببرامج تكوينهم”، مما يجعل من برنامج “سن سن” يحقق نجاحا كبيرا في الولايات المتحدة، لما يتضمنه من توعية الشباب بخطورة القيام بأعمال غير قانونية وعواقبها، مما يفسر اسم الفيلم “0 بالمائة”، وهو ما يعني حسب المخرج أن البرنامج حقق نجاحا بنسبة 100 بالمائة، بينما كانت نسبة الفشل “صفر”، كما تحدّث المخرج عن صعوبات إخراج الفيلم الذي استلزم تصويره مدة ثلاثة أشهر خارج أسوار السجن، ومتابعة يومية لحياة المساجين داخل السجن. في إطار آخر، أوضح المخرج الأمريكي، أنّ لديه مشروع سينمائي آخر يحضّر له حاليا خاص بضحايا المفاعلات النووية في العالم، تحديدا في إيران وكازخستان وفرنسا وأستراليا، كما سيتناول في هذا الإطار ضحايا المفاعلات النووية في صحراء “رڤان” الجزائرية، ولم يحدد المخرج الأمريكي تاريخا معيّنا لإنجاز الفيلم الوثائقي الطويل، ولكنه أوضح أنه سيقوم بتصوير شهادات مع الذين عرفوا تلك الكارثة الإنسانية في الصحراء الجزائرية.