رعايا جزائريين بدون مأوى في تركيا

+ -

بعد مرور سبعة اشهر على اقامتهم باسطنبول بتركيا وجدت الطفلة ياسمين التي خضعت لعملية جراحية ناجحة على مستوى الظهر، رفقة اخويها عبدالقادر وفاطمة الزهراء بدون مأوى  بمدينة اسطنبول لو لا رأفة احدى العائلات التركية التي قررت استضافتها خلال هذا  الشهر الفضيل.لم تجد  صرخة ونداء عبدالقادر شقيق الطفلة ياسمين التي وجهها  للسلطات العليا من اجل التدخل و تمكينه رفقة شقيقتيه من العودة للجزائراي استجابة ، فمنذ الواحد والثلاثين جانفي الفارط وبعد ان انتهت فترة علاج اخته ياسمين التي خضعت لعملية جراحية ناجحة على مستوى الظهر بفضل تبرعات المحسنين، حيث تمكن الفريق الطبي التركي من ازالة الاعوجاج الذي كانت تعاني منه منذ الولادة.وفي اتصال مع شقيقها عبد القادر اكد على مدار اربعة اشهر انتهت مدة الاقامة القانونية وصرنا نقيم بعد ان تعذر علينا الحصول على ترخيص للعودة الى الجزائر بصفة غير شرعية، لولا رأفة احدى العائلات السورية التي استضافتنا اكثر من شهر، ثم انتقلنا الى الاقامة عند عائلة تركية كون زوجة التركي من جنسية جزائرية الاصل وتنحدر من منطقة حوش المسعودي بولاية المدية  التي شفها حال الاخوة وقررت استضافتهما خلال شهر رمضان المبارك وحتى الى غاية ان تجد مشكلتهم طريقها الى الحل والعودة الى الجزائر .وقال عبد القادر انه قام بمساعي عديدة على مستوى القنصلية الجزائرية باسطنبول الا انهم طلبوا منا التسجيل وانتظار تنظيم رحلة لاجلاء الرعايا الجزائريين ،الا ان ذلك لم يتحقق لحد كتابة هذه الأسطر، وقد أصبحت وضعية الاخوة أكثر تأزما ولم يعد يملكون مصاريف مالية لتلبية احتياجاتهم خاصة ياسمين التي خضعت لعملية جراحية، ويضيف عبد القادر انه اضطر للعمل شهرا باحدى المصانع المختصة في انتاج السباغة، الا ان صاحب المصنع استغل وضعيتي غير القانونية ومنحنى 70ليرة فقط بدل 130 المتفق عليها، فوجدت نفسي بعد احتجاجي خارج الخدمة.وتنتاب الاخوة بعد مرور كل هذه المدة مخاوف كبيرة من ان تطول اكثر مدة بقاءهم عالقون في اسطنبول ، خاصة وان لا أحد بات يسأل عنهم باستثناء عائلتهم القاطنة ببلدية البرواقية ولاية المدية التي تأمل في ان تتدخل السلطات العليا في البلاد لتمكين ابناءها من العودة الى ارض الوطن.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات