حملوا الغرب مسؤولية تفاقم الإرهاب والعنف

+ -

 حمّل المشاركون في الدورة 28 للمؤتمر الدولي حول التقريب ما بين المذاهب، الذي صادف انعقاده في طهران بإيران الأحداث التي هزت فرنسا، إثر الهجوم على مجلة “شارلي إيبو” الساخرة، مسؤولية تغذية العنف والإرهاب لفرنسا والغرب لهيمنتهم على الدول الإسلامية.حيث تحوّل النقاش في المؤتمر الذي احتضنته طهران، من 7 إلى 9 جانفي الجاري، وعرف مشاركة كل الدول الإسلامية والجاليات الإسلامية في أوروبا، من فوبيا المذاهب إلى الإسلام فوبيا، بعد الأحداث التي عرفتها فرنسا، حيث أشار المشاركون من أهل السنة والشيعة إلى “أن المسلمين هم الذين يتسببون في تغذية الإسلام فوبيا بسبب الصراع الدائر بين الشيعة والسنة في العالم الإسلامي، وبسبب ظاهرة التكفير، التي أباحت دماء المسلمين قبل أن تبيح دماء الآخرين”.وأفاد المستشار الإعلامي السابق بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عدة فلاحي، بأن المؤتمر أدان العملية الإرهابية التي استهدفت مقر المجلة الفرنسية الساخرة “شارلي إيبدو”، ولكن في نفس الوقت حمّل فرنسا والغرب عموما مسؤولية تغذية الإرهاب والعنف، وهذا ليس بسبب الرسوم المسيئة للرسول بوسائل الإعلام، وإنما لهيمنتهم على الدول الإسلامية، مثلما هو حاصل في سوريا والعراق وأفغانستان وليبيا، ومساندتهم كذاك لإسرائيل.كما حمّل المشاركون في المؤتمر، حسب فلاحي، مسؤولية التطرف والإرهاب للتيار السلفي الوهابي الذي أصبح ورقة تستخدم من قبل المخابرات الغربية لتحقيق العديد من المشاريع السياسية في المنطقة، مضيفا في السياق “التقينا بشباب مسلم مقيم في أوروبا، فصرحوا لنا بأن تجنيد الشباب المسلم في أوروبا يتم عن طريق دعاة يتبنون المرجعية الوهابية، ويتلقون الدعم والمساندة من المخابرات الغربية نفسها، ولكن للأسف الشديد الشباب المغرر به بدافع الدخول إلى الجنة أصبح أسيرا لهذه الجماعات”.وجاء في المؤتمر، أن الجزائر كانت السابقة في الدعوة إلى وحدة المسلمين ونبذ التطرف والعنف الذي ذاقت منه الجزائر سنوات عديدة من الجرائم. بينما كانت القضية المركزية بالنسبة للقاء الذي جمع بين أتباع السنة والشيعة، القضية الفلسطينية، حيث ذكر فلاحي أنه لا يمكن أن يشهد العالم السلام والاستقرار ما لم تحل قضية فلسطين، وبشكل عاجل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: