باشرت المجموعة الفرنسية “توتال” عملية استكشاف للغاز الصخري في بريطانيا، بعد أن منعت السلطات الفرنسية أي عملية على أراضيها، وفي انتظار شروع عدد من البلدان الهامة في مجال احتياطات الغاز الصخري منح رخص الاستكشاف، على رأسها الجزائر. وعلى عكس فرنسا التي منعت كل عملية استكشاف للغاز الصخري، قامت بريطانيا بمنح الشركات الدولية والبريطانية عدة مزايا جبائية وتحفيزات للقيام بذلك، وعليه باشرت المجموعة الفرنسية غاز فرنسا سويز مند 22 أكتوبر الماضي دخولها مجال الاستكشاف في بريطانيا بالشراكة مع المجموعة البريطانية “دارت أينرجي”، لتليها توتال التي ترغب في توسيع دائرة نشاطاتها والتموقع أكثر في سوق جديد، إذ من المرتقب أن يرسم اليوم اتفاقا يخص رخص استكشاف واستغلال توجد حاليا بحوزة المجموعة الأمريكية “إيكورب”. وينتظر أن تصبح الشركة الفرنسية إحدى أهم المجموعات العاملة في مجال استكشاف واستغلال الغاز الصخري في بريطانيا، في انتظار العمل في عدد من البلدان المهمة من حيث احتياطاتها المعلنة، من بينها الجزائر التي يرتقب أن يتم الشروع قبل نهاية السنة الحالية في أولى عمليات الاستكشاف بعد إطلاق المناقصات الدولية، حيث تبدي الشركات الفرنسية من بينها توتال اهتماما بهذا الجانب، بالنظر إلى تقدير الاحتياطي الجزائري من الغاز الصخري الذي يبقى من بين الاحتياطات الهامة المفترضة إلى جانب الصين والولايات المتحدة، وإن لم يتأكد بعد حقيقة ما يتم الإعلان عنه من احتياطي في الجزائر، حيث يتعين استكمال عمليات الاستكشاف في مختلف المواقع لتأكد من أهمية الاحتياطي الذي تتمتع به الجزائر، والذي يمكن أن يكون في حدود الاحتياطي الغازي التقليدي على الأقل والمقدر حاليا بحوالي 4500 مليار متر مكعب. فيما تراوحت التقديرات من مختلف الهيئات ما بين 18 ألف مليار متر مكعب إلى 27 ألف مليار متر مكعب وهي تقديرات تبقى افتراضية إلى حين التأكد منها ميدانيا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات