+ -

 يمر وفاق سطيف هذه الساعات بفترة صعبة للغاية، بسبب خسارة كأس “السوبر” التي كشفت عيوب التشكيلة المحدودة المستوى وتهاون المسؤولين في عملية الإستقدامات، إلى جانب غياب الانضباط داخل الفريق.لم يحضر رئيس مجلس إدارة وفاق سطيف، الدكتور عز الدين أعراب نهائي كأس الجزائر الممتازة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، مما فتح المجال واسعا للتأويلات إلى حد تأكيد نية أعراب في الاستقالة والابتعاد نهائيا عن محيط كرة القدم، بسبب خلاف كبير بينه وبين الرئيس حسان حمّار، وصل إلى درجة حرمان أعراب من الصعود للمنصة الشرفية لمتابعة المباراة.ولمعرفة خبايا القضية، اتصلت “الخبر” برئيس مجلس الإدارة الدكتور أعراب الذي رد بالقوال “لم تكن قضية الدعوات الخاصة بمباراة كأس السوبر، هي سبب عدم حضوري إلى البليدة، لأنني أنا جلبت الدعوات الرسمية من الرابطة المحترفة لكرة القدم بصفتي عضوا في المكتب، كما أنني قمت بإضافة دعوات أخرى للوفد المتنقل مع الفريق، وأنا كنت في حالة نفسية صعبة للغاية، كما أنني مصاب بنزلة برد حالت دون تنقلي إلى البليدة ولا توجد قضية اسمها الدعوات”. وبخصوص اختفائه المفاجئ عن الساحة والإشاعات التي تروج لقرب رحليه من مجلس إدارة الفريق، قال أعراب “أنا جد مرهق من الناحية النفسية، لقد سئمت العمل وسط محيط يتنكر لكل المجهودات التي بذلناها، وبالتالي علي أخذ قسط من الراحة ثم التفكير بصفة جدية في مستقبلي مع الفريق، لأنني لا أريد أن اتخذ قرارا في مثل هذه الحالة، قد أكون متسرعا فيه”.وفي سياق متصل بالأزمة التي يمر بها الوفاق، يبدو أن المدير الفني للفريق رابح سعدان غير متحمس للمواصلة في منصبه، بسبب عدم وضوح الرؤيا في الكثير من الأمور، خاصة ما تعلق منها بتدعيم الفريق خلال مرحلة الميركاتو الشتوي، وتقاعس الإدارة في انتداب لاعبين قادرين على تحقيق الأهداف المسطرة، خاصة بعد فشل صفقة تحويل المهاجم مساعدية من الشبيبة القبائلية وفشل المسؤولين لحد الساعة في إيجاد لاعبين أفارقة ومغتربين بإمكانهم سد الفراغ المسجل على مستوى المناصب التي أشار إليها الطاقم الفني.وأكد سعدان بعد نهاية مباراة أول أمس، أنه سينشط ندوة صحفية قبل استئناف البطولة، سيتطرق خلالها للعديد من المسائل وسيكشف عن الكثير من الحقائق لأنصار الوفاق الغاضبين.ويبدو أن رابح سعدان قد اقتنع بمحدودية التشكيلة التي يملكها الفريق وأنه يستحيل معها تحقيق الأهداف المرجوة، خاصة بعد تورط الإدارة في تأكيد المشاركة في المنافسة الإفريقية، وهي الورطة التي اعترف بها الرئيس حسان حمّار. من جهة أخرى، تسعى إدارة الوفاق لإقناع المهاجم مادوني بالعودة إلى بيت الوفاق، وهو ما فتح الباب أمام مادوني بأن يضع شروطه للعودة مجددا للوفاق، منها منحه مستحقاته المالية العالقة، مع رفع راتبه الشهري إلى الحد الذي اقترحته عليه إدارة أولمبي الشلف.ويبقى الرئيس حسان حمّار في اتصال مع إدارة المغرب الفاسي لإقناعها بتسريح اللاعب تيغانا، حتى يتمكن من امتصاص غضب الطاقم الفني الذي قد يشهد تغييرات على مستوى تركيبته.ونشير في الأخير إلى أن التشكيلة ستستأنف التدريبات بداية من عشية الغد بملعب الثامن ماي بسطيف.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: