ممثلون وجمعويون من البليدة يحتجون أمام وزارة السكن

اعتصم ظهر اليوم الإثنين، ممثلون عن المدينة الجديدة في بوينان، ونشطاء جمعويون عن المدينة العتيقة في بوينان بالبليدة، أمام مقر وزارة السكن وتحت أنظار عناصر الأمن، لرفع انشغالاتهم حول التنمية المتوقفة، في نسبة من المشاريع، والتهميش الذي أصبحت عليه بعض الأحياء بإقليم تمت ترقيته إلى ولاية منتدبة، لكن واقعهم يعترفون بأنه متخلف، وهم أمام حقيقة ذلك، يطالبون بإيفاد لجنة تحقيق مستعجلة. 

ممثلون عن المعتصمين أوضحوا لـ "الخبر"، أن خرجتهم وتنقلهم إلى محيط وزارة السكن بالعاصمة، بحكم أنها الوصي عن المدينة الجديدة، وعن المشاريع التنموية التي تعنيهم بأحياء بقلب ومحيط المدينتين الجديدة والقديمة، اجبروا عليها لعدم تلبية انشغالاتهم وتحقيق ما ورد في شكاويهم، خصوصا ما تعلق بمسألة التنمية التي أصبحت "عقدة حقيقة"، على حد تعبيرهم، وحولت منطقتهم إلى نصفين، منطقة ارتفعت بها مباني ومنشآت إدارية وصحية وتعليمية وخدماتية وترفيهية، وأحياء أخرى عتيقة بقلب المشروع العملاق وبمدينتهم العتيقة، لا تزال التنمية بها تسير بسرعة بطيئة، وأحيانا تتوقف، بالرغم من المليارات التي تم رصدها لها، مثل ما هو الحال بمركز عمروسة، ومنطقة ملاحة والحساينية، وأحياء أخرى، معيبين على مسؤولين وأوصياء، كيف وملامح المدينة الجديدة بدأت تظهر وترتسم، بينما هم ما يزالون يسألون عن توفير مياه الشرب، وقنوات الصرف الصحي، والطرقات الكارثية، ناهيك عن إقصائهم من حصص سكنية، ووقوع نسبة من الشباب في البطالة والانحراف ، وتحولوا كما قالوا إلى منطقة "ظل" بامتياز، وهم وأمام الواقع المر والمؤسف ، لم يجدوا من حل أمام الوعود غير المجسدة والتمييز، سوى المطالبة بـ "وصاية" تحميهم وتضمن لهم تنمية في المشاريع والأمور الحياتية البسيطة والحيوية، والتعجيل بلجنة تحقيق، تتحرى في واقعهم.