المتجول بين أروقة التاريخ الجزائري القديم والحديث يجد أن سطيف لم تكن مجرد حيز جغرافي داخل المنظومة الاستعمارية القديمة منذ الرومان وإلى غاية الفترة الاستعمارية، بل هي كيان معرفي وثقافي يتفاعل مع معطيات كل عصر منذ عهود غابرة، تسارعت خطوات الزمن لتترك آثارها بين قسمات وجه الحارات القديمة التي تعاقبت عليها الظروف المناخية لتسلبها بعضا من جمالها ورونقها وتترك بصمات الزمن شاهداً على ملامحها لتحتفظ بوجهها الأثري العريق.
تكتنز مدينة سطيف العديد من "الحارات" القديمة الأثرية والتاريخية التي تعد مفتاحا أثريا يكشف العديد من السياقات الاجتماعية التي كانت تعطر الحياة السطايفية في الماضي. تحتضن الحارات القديمة عددا من القلاع والحصون والبيوت والمساجد التي ظلت شاهداً على براعة الإنسان السطايفي في البناء المعماري. حارات قديمة لملمت بين جنباتها عددا من المعالم، مثل الأسواق القديمة المترفة بروح الماضي، لتغدو ذاكرة حية وشاهداً على حقب ماضية..
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات