+ -

توّج اتحاد الجزائر، حامل لقب كأس الجزائر، في مباراة الكأس الممتازة على بطل الجزائر وفاق سطيف، أمس، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة بنتيجة 2/0، حملت توقيع عبد المالك زياية وكاروليس أندريا في الشوط الأول. دعّم فريق “سوسطارة” سجله بتاج جديد هو الثالث بعد لقب الكأس العربية وكأس الجزائر، حيث ظهرت تشكيلة الثنائي هيبرت فيلود وبلال دزيري أقوى من عناصر الوفاق السطايفي بقيادة الشيخ رابح سعدان، والمدرّب خير الدين ماضوي، بدليل أن الفريق العاصمي المدعّم بعدد كبير من أنصاره بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، صنع الفارق خلال المرحلة الأولى من عمر المباراة، ثم قام الاتحاد بتسيير فترات الشوط الثاني.وسجّل الاتحاد هدف السبق في الدقيقة السابعة عن طريق عبد المالك زياية بقذفة قوية خادع بها الحارس سفيان خذايرية، حيث استفاد زياية من تمريرة حاسمة من زميله فاهم بوعزة، وهما ثنائي سابق للوفاق، ليستفيد الاتحاد بعد ذلك من ضربة جزاء بعد خطأ من اللاّعب دمّو على المهاجم زياية في الدقيقة 22 أمام مرأى الحكم الدولي محمّد بيشاري، غير أن المدافع محمّد ربيع مفتاح فشل في تعميق الفارق بعدما تصدّى خذايرية لكرته.ورغم ذلك، فإن اتحاد الجزائر واصل سيطرته على مجريات المباراة في وقت تعرّض قورمي من جانب الوفاق لتدخلات خشنة من مفتاح الذي منعه من تشكيل خطورة على مرمى الحارس الدولي محمّد لمين زماموش، ليتمكن اتحاد الجزائر، في حدود الدقيقة 41، من مضاعفة الفارق عن طريق الملغاشي كاروليس أندريا الذي استغل خطأ فادحا من المدافع بن عبد الرحمان، لينفرد بحارس الوفاق ويمضي الهدف الثاني. وأجرى رابح سعدان ثلاثة تغييرات في الشوط الثاني بإشراك بوكرية مكان بن شادي وفراحي بدلا من زي أوندو وجحنيط في مكان بلعميري، غير أن ذلك لم يشكّل أي حرج على دفاع الاتحاد، ولم نسجّل سوى فرصة واحدة خطيرة تستحق الذكر من جانب وفاق سطيف، حين انفرد اللاّعب الشاب عروسي بعد تمريرة من بوكرية، غير أن قذفة لاعب الوفاق القوية اصطدمت بالحارس زماموش لتنتهي المباراة بتتويج اتحاد الجزائر ورفع المدافع الدولي نصر الدين خوالد “الكأس الممتازة” الذي سلّمها له الوزير الأول عبد المالك سلاّل وسط فرحة عارمة لأنصار الفريق.الرئيس المدير العام لـ”موبيليس” سعد دامة يكشف“موبيليس” سترعى البطولة الجزائرية لثلاثة مواسم كشف سعد دامة، الرئيس المدير العام لـ”موبيليس”، بأن منافس ريال مدريد سيعرف يوم 30 أفريل المقبل، موضحا بأنه سيتم الردّ على المؤسسة التي تعكف على التحضير للموعد في ذلك التاريخ على أقصى تقدير.وقال دامة في رده على سؤال “الخبر” بملعب البليدة إن كان اتحاد الجزائر هو الذي سيواجه النادي الملكي بعد تتويجه بالكأس الممتازة “كل الاحتمالات واردة، لكن لم نفصل في هوية منافس الريال بعد”، مضيفا بأن “موبيليس سترعى البطولة المحترفة الجزائرية، موضحا “سنرسّم الاتفاق خلال أيام مع رابطة كرة القدم المحترفة على رعاية البطولة الوطنية خلال ثلاثة مواسم، لم نتفق بعد حول القيمة المالية وبعض التفاصيل الأخرى”.هيبرت فيلود مدرّب اتحاد الجزائر“الفوز عاد للفريق الأقوى” ثمّن مدرّب اتحاد الجزائر هيبرت فيلود تتويج فريقه بالكأس الممتازة على حساب وفاق سطيف، موضحا بأن الفوز “عاد للفريق الأفضل فوق أرضية الميدان”.وقال فيلود “كنا أفضل على منافسنا من الجانب التكتيكي وقمنا بتسيير المباراة خلال المرحلة الثانية بذكاء”، مضيفا “هذا التتويج يشكّل حافزا بالنسبة لنا حتى ندخل مرحلة الإياب بشكل جيد، فهدفنا هو التتويج بلقب البطولة رغم أن المعطيات توحي بأن المنافسة ستكون شديدة”.خير الدين ماضوي مدرّب وفاق سطيف“يجب ألاّ نمنح المباراة أكثر من حجمها” أرجع خير الدين ماضوي، مدرّب وفاق سطيف، عدم قدرة فريقه على الفوز على اتحاد الجزائر للجانب البدني، مضيفا بأن المباراة ليست إلا استعراضية.وقال ماضوي “فريقنا عانى بدنيا كونه عاد من تربصه بإسبانيا مؤخرا، حيث ركزنا كثيرا على الجانب البدني، لذلك واجهنا صعوبات كبيرة فوق أرضية الميدان”، مضيفا “يجب ألا نمنح المباراة أكثرمن حجمها، فالأمر يتعلق بمباراة استعراضية وتاج شرفي، ونحن نركز على البطولة وكأس الجزائر”.أصداء من البليدة شهدت المباراة حضور الوزير الأول عبد المالك سلاّل إلى ملعب البليدة، عند بداية الشوط الثاني، مرفوقا بعدد من أعضاء الحكومة، وقام سلال بتسليم كأس جديدة لاتحاد الجزائر بعدما منح الفريق العاصمي في ماي الماضي كأس الجزائر. حضر المباراة عدد من أعضاء الطاقم الفني للمنتخب الوطني على غرار المساعد الجديد عبد الحفيظ تاسفاوت وسمير بريكسي وبلحاجي مدرّب حراس المنتخب.حين صعد رابح سعدان، مدرّب وفاق سطيف لتسلّم ميداليته، دوّى سماء الملعب عبارات “جيش شعب معاك يا حاليلوزيتش”، وهي العباراة التي كان يساند بها الجمهور الجزائري رابح سعدان قبل مونديال 2010، غير أن المعطيات تغيّرت وبدا جمهور البليدة مساندا للمدرّب البوسني، معتبرين بأنه أفضل من سعدان. لم يمر حضور الوزير الأول عبد المالك سلال في الشوط الثاني إلى ملعب البليدة مرور الكرام، فحين لمحه المناصرون ذكروه بصوت واحد وصفه للجزائريين بـ”الفقاقير”، وهو الذي كان يقصد الفقراء من الناس.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: