ذكر عبد الرحمن موساوي، أستاذ الأنتروبولوجيا بجامعة “ليون” الفرنسية، أن مظاهر التدين التي أصبح يعرفها المجتمع الجزائري منذ أكثر من عشيرتين، لا تمت بأي صلة للثقافة الإسلامية التي كانت منتشرة في المغربي العربي، موضحا أن هذا التغيير الذي يسميه أنصار الإسلام السياسي “بالصحوة”، يستمد مرجعياته من قراءات مشرقية لم تنتشر سابقا في بلاد المغرب. قدم الأستاذ عبد الرحمن موساوي تحليلا عن مكانة المقدس في المجتمع الجزائري، خلال محاضرة ألقاها أمس ضمن منتدى صحيفة “الوطن” بقاعة كوسموس بديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة، لمناقشة موضوع “ماذا يعني المجتمع الجزائري”، واستعرض من خلالها مختلف سلوكيات الإنسان الجزائري حاليا، والتي يحتل فيها المقدس مكانة معتبرة. واعتبر أن الثقافة العقلانية المغاربية تعرف تراجعا كبيرا أمام مظاهر التدين التي تستمد مرجعياتها من قراءات مشرقية. ومن جهتها، ذكرت فريال لعلامي، أستاذة علم الاجتماع بجامعة الجزائر، في محاضرة حول وضعية المرأة الجزائرية، وقالت إن المراجعة التي حدثت حول قانون الأسرة سنة 2005 لم توصل المرأة الجزائرية إلى مرحلة مكنتها من أن تفتك مساواتها، مثلما تدعيه السلطة، موضحة أن المرأة الجزائرية حققت في المقابل مكاسب من حيث نسبة التمدرس، ومكانتها في سوق العمل، موضحة في نفس الوقت أن قوى الإسلام السياسي على “مستوى مؤسسات الدولة تعيق تطور وضعية المرأة نحو تحقيق مزيد من المكاسب بخصوص وضعيتها في المجتمع”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات