38serv
أقامت جريدة ”الخبر”، أمس، مجلس عزاء والذي سيتواصل إلى يوم السبت، في وفاة المدير العام الأسبق شريف رزقي، رحمه الله وطيّب ثراه، بالمقر المركزي بحيدرة. شارك في العزاء العشرات من الإعلاميين والصحفيين والجامعين ونشطاء والقراء الأوفياء والزملاء الذين عرفوا الفقيد خلال مسيرته المهنية الطويلة. كما شارك جريدة ”الخبر” في هذا المصاب، عدد من الشخصيات الوطنية والسياسية والحزبية والمجتمع المدني، دونت كلمات في حق الراحل في سجل العزاء الذي سيسلم لاحقا لأسرة الفقيد.وأجمع المشاركون في العزاء، في الكلمات المدونة في سجل العزاء، على مهنية المرحوم شريف رزقي ونزاهته وتفانيه في أداء عمله بإخلاص وبحسن أخلاقه وطيبته، كما تحدثوا مطولا عن أن الفقيد كان مدافعا شرسا عن حرية التعبير والصحافة ولم يدخر جهدا في سبيل تطوير المهنة سواء كصحفي أو كمسير لجريدة ”الخبر” فيما بعد، وذلك من خلال قربه من الصحفيين وتقديم يد العون وتشجيع الجيل الجديد من الصحفيين.وقام العديد من رفقاء الفقيد والزملاء بإحياء ذكريات الماضي، مع الفقيد الذي رحل فجأة تاركا وراءه فراغا كبيرا، بحيث أجمع هؤلاء على أن رحيله يعد خسارة كبيرة للأسرة الإعلامية كافة، لما كان يتميز به شريف رزقي من احترافية وجدية مكنته من إعطاء نقلة لجريدة ”الصدق والمصداقية” خلال فترة تسييره لها، خصوصا وأن الظروف المحيطة في الساحة الوطنية، لم تكن مشجعة في ظل تضييق ممارس على الكلمة الحرة من طرف السلطة وحواشيها، وكذا وضع اقتصادي مغلق يمنع المبادرة والمنافسة الحرة. كما استذكر المعزون الذين ظلوا يتوافدون إلى مقر الجريدة، طيلة ساعات الصبيحة إلى غاية المساء، تلك النقاشات الساخنة التي كانت تدور بينهم وبين المرحوم بشأن مختلف القضايا الوطنية والدولية، وكانت الإشادة بمواقف الراحل الذي وصف بـ”المعدن النظيف الذي لا يزول ولا يحول”، وهي الخصال التي جعلت الجميع يجمع على أن الساحة الإعلامية فقدت برحيل شريف رزقي، قلما بارزا ساهم في تنوير الرأي العام الوطني، ومسيرا متمكنا وزميلا متواضعا وصديقا وفيّا وصاحب مواقف ثابتة.وكان شريف الإنسان والصحفي والمسير القدير، الصفات التي كان يتميز بها المرحوم، ضمن عبارات العزاء التي تداول على تدوينها رفقاء الفقيد وزملاؤه الصحفيون ومديرو الصحف وممثلو أحزاب سياسية وجمعيات المجتمع المدني الذين أدوا واجب العزاء وشاطروا ”الخبر” هذه الفاجعة التي نسأل المولى القدير أن تكون آخر الأحزان.ورغم هذا المصاب الجلل، والظروف الصحية التي فرضتها أزمة كورونا، إلا أن المناسبة لم تخل من تأكيد الزملاء على ضرورة مواصلة المسيرة والتمسك بخدمة هذه المهنة النبيلة التي هي في أمس الحاجة حاليا إلى تكاتف جهود الصحفيين لتجاوز الصعوبات والعراقيل والمضايقات التي تتربص بالصحافة، للحفاظ على الاحترافية والمصداقية التي تعد الأساس لضمان حق المواطن في إعلام واع ونزيه ينشر الوعي ويدافع عن الحق في العيش بكرامة.قالوا عن الراحل شريف رزقيكان متعاونا مع الصحافيين ومقتنعا بأن الصحافة سلطة مضادة أجمع كافة من عرفوا الفقيد على أن الرجل كان متعاونا مع الصحافيين، تسكنه قناعة أن الصحافة هي سلطة مضادة وأن الصحافي لابد أن يمارس مهنته في إطار الحرية، أما كمسؤول، فقد كان صارما ومنضبطا في التسيير، فيما كان متواضعا وبسيطا ومتسامحا.شريف رزقي عرفته كمسؤول علي، قبل أن أكون مسؤولا عليه، والشيء الذي أتقاسمه مع شريف رزقي هو جانب الحريات. إذ كنا نتفق على أن الصحافة هي سلطة مضادة، وبالتالي يجب أن تلعب هذا الدور، ومن ثمة، فإن الصحفي بجريدة ”الخبر” لابد أن يمارس مهمته بحرية ومهنية.الرئيس المدير العام الأسبق لجريدة ”الخبر” علي جري شريف كان بسيطا ومتواضعا ومتسامحا منذ أيام الجامعة ونحن على مودة وحميمية إلى غاية لحظة وفاته. إذ حدث وأن كنت رئيسا للتحرير وهو مديرا عاما وكانت الخلافات تصل بيننا في بعض الأحيان إلى درجة حادة، لكن بعد ذلك بدقائق يعود مبتسما وكأن شيئا لم يحدث.شريف رزقي يتميز بصفات قلما تتوفر في شخص واحد، فهو بسيط ومتواضع ومتسامح، وفي الوقت نفسه حاد الطباع عند الغضب، مندفع إلى درجة التهور عندما يتعلق الأمر بقناعاته، لكنه مقابل ذلك يتقبل الرأي الآخر بصدر رحب، رحم الله فقيدنا.العربي زواق، رئيس تحرير ”الخبر” سابقامتعاونا مع الصحافيينعرفت شريف رزقي صحافيا محترفا متعاونا مع الصحافيين الشباب ونحن في بداية طريقنا المهني، كان مدافعا عن المهنة، رافضا تموقعات الصحافة، مناضل من أجل حقوق الإنسان وحرية التعبير، ولم نشعر يوما بفارق العمر المهني بيننا لدرجة أنك تحسبه في بداية الطريق المهني معك، فالأسرة المهنية خسرت قامة إعلامية.رياض هويلي، مسؤول نشر ”أخبار الوطن”كان واعيا بسر نضالاته كان صديقا رزينا في كتاباته، واعيا بسر نضالاته، صادقا فيما يسعى إليه وكذا في علاقاته مع زملائه وأصدقائه، لكن يبقى الموت رفيق الحياة، الرحمة عليك يا رزقي والسكينة لروحك.زوبير عروس، أستاذ جامعيلا يقبل المساومة في المبادئعرفت شريف رزقي مباشرة بعد إنهائي للدراسة الجامعية، إذ كنا نقيم معا في غرفة واحدة، والحقيقة أنه كان ذا مبادئ ويدافع عن أفكاره بقوة وليس من عادته المساومة في قضية المبادئ. كما عرفته بـ”الخبر” كمسؤول صارم في تسييرها وانضباطه، ويشجع كل المواهب ورغم اختلافك معه في الرأي، إلا أنه يحترم وجهات النظر الأخرى ويتفهمها.عبد اللطيف بن عڤة، رئيس تحرير بالتلفزيون الجزائريدافع عن المهنة والمهنيين شريف كان لديه صفتان، المهني المحترف والإنسان المناضل المحترم، لقد دافع عن المهنة والمهنيين ودافع عن حق الوطن والمواطنين في وطن يجمع الكل تحت سقف واحد على اختلاف القناعات. إذ كان يرى الاختلاف في الرأي وفي القناعات ثروة يمكن للوطن أن ينهل منها.مدني عامر، إعلامي لقد كنت إنسانا منفتحا، قادرا علی تشجيع الآخرين إلىی روح المحترم شريف رزقي، أكتب لك رغم المسافات، لكن الأرواح النيرة تجتاز كل المسافات دون حواجز. لقد كنت إنسانا منفتحا، قادرا علی تشجيع الآخرين دون حسد أو ضيق أفق، رغم أن علاقة العمل بيننا لم تكن طويلة، لكن تركت في نفسي أثرا طيبا۔.. لروحك السلام والرحمة والطمأنينة ورزقك الله مكانا يليق بمكانتك الطيبة.أدهم إسماعيلسفارة سلطنة عمان تعزي بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى، المدير الأسبق لجريدة ”الخبر”، الأستاذ شريف رزقي، وأمام هذا المصاب الجلل، أعرب لكم ولأفراد جريدة ”الخبر” وكافة الإعلام الجزائري، عن أخلص عبارات التعازي والمواساة، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم وكل أحبابه الصبر والسلوان.ناصر بن سيف بن سالم الحوسني، سفير فوق العادة ومفوض لسلطنة عمان بالجزائرالأفالان: رحيل شريف رزقي خسارة للإعلام الوطني تلقيت بحسرة بالغة وأسى شديد، نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى، شريف رزقي، المدير العام الأسبق لجريدة ”الخبر”. إن وفاة هذا الصحفي اللامع، والمسير المقتدر، يشكل خسارة للإعلام الوطني بشكل عام، فإرثه على رأس جريدة الخبر وحضوره في القضايا التي تهم الرأي العام الوطني، ودفاعه عن صورة الجزائر في الخارج، ستظل شاهدة على كفاءته ووطنيته العالية.وبهذه الفاجعة الأليمة، أتقدم باسمي الخاص وباسم مناضلات ومناضلي حزب جبهة التحرير الوطني، بأحر مشاعر التعازي وأصدق عبارات المواساة لعائلته ولأسرة ”الخبر”، وأسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهمكم جميعا جميل الصبر وخالص السلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.الأمين العام الأستاذ أبو الفضل بعجيجمعية صحفيي الجزائر العاصمة تعزي في وفاة شريف رزقي ”كل نفس ذائقة الموت وإنمَا توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النَّارِ وَأدخِلَ الجنَّة فقد فاز وما الحيَاةُ الدنيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ”. بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة المدير العام السابق لجريدة ”الخبر” شريف رزقي.وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم جمعية صحفيي الجزائر العاصمة، بأحر التعازي إلى الأسرة الإعلامية وجميع أفراد العائلة، داعين الله سبحانه أن يسكن الفقيد فسيح جناته وأن ينزل عليه رحمته وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان، ويسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم... وإنا لله وإنا إليه راجعون.رئيس الجمعية سليمان عبدوشالله يرحمك شريف.. الإنسان والرجل وأنا أخط هذه الكلمات، لم أصدق بعد أني أكتب عن رحيل المرحوم شريف رزقي، الخبر وقع علي كالصاعقة، لأن شريف لم يكن فقط مديري في العمل، ولكن كان صديقا وأخا وصاحب مواقف. أذكر يوم استلم رسالة استقالتي من الجريدة في أفريل 2014، تنقل شخصيا إلى مكتبي وطلب مني أن لا أرحل، لكن لما لاحظ إصراري على المغادرة، قال لي بالحرف الواحد: ”مادمت أنا مديرا لـ”الخبر”.. لو في يوم من الأيام تقرر العودة ثانية، عد إلى مكتبك هذا مباشرة دون أن تعود إلي، لأن ”الخبر” بيتك وأنت مرحب بك دائما”.. هذا موقف من بين المواقف الكثيرة للمرحوم مع الزملاء.شريف رزقي كان إنسانا وصاحب قلب كبير ورجل مواقف.. كان مؤمنا بقيم الحرية والديمقراطية وناضل من أجلها.. اليوم لا نملك إلا أن نترحم على روحك وندعو لك بالرحمة والمغفرة وأن تنعم بجنات الخلد... الله يرحمك الشريف.. يرحل الرجال ويبقى الأثر. رضا شنوفبين عمي لخضر بورڤعة وشريف رزقي محبة خاصة كان عمي لخضر بورڤعة يطلب مني أن أقرأ عليه آخر ما كتبه شريف رزقي في حسابه الشخصي بالفيسبوك والمعروف بجرأته وتعليقاته الحينية على أهم الأحداث اليومية في الجزائر وبطريقة تهكمية يغلب عليها التنكيت.وعندما أنهي قراءة منشوراته، يطلب مني عمي لخضر بورڤعة كعادته أن أطلب عبر الهاتف شريف رزقي وأخبره بأن الزعيم يطلبك.. أناول عمي لخضر بورڤعة الهاتف بتقنية مكبر الصوت، وكعادته أيضا يبدأ حديثه بالتنكيت وكلمات تحمل معاني عميقة المعنى.. هكذا كان عمي لخضر بورڤعة يتعامل مع الصحفي المخضرم شريف رزقي..وفي آخر المكالمة يشكرني شريف رزقي على تلك الدردشة الأخوية ويدعو لعمي لخضر بورڤعة دوام الصحة والعافية.تشاء الأقدار أن يرحلا في وقت وجيز وفي اليوم الرابع من بداية الشهر.. بينهما شهران كاملان.. رحل عمي لخضر بورڤعة يوم 4 نوفمبر 2020، ورحل شريف رزقي يوم 4 جانفي 2021.اللهم أرحمهما وأغفر لهما وأرزقهما مقعد صدق مع الشهداء والصديقين ومن حسن أولئك رفيقا.عن صفحة الإعلامي سعيد ارزيالمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري إن الأضواء المضيئة في حياتنا لا ندرك نور أسرارها وعلو شأنها إلا إذا خفت نورها وانطفأت. برحيل الأستاذ شريف رزقي، تفقد الساحة الإعلامية اسما كبيرا وواحدا من صناع المشهد الإعلامي المتميز والراقي والمحترف. بهذه المناسبة الأليمة، أتقدم باسمي وباسم كافة عمال وإطارات المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري بأخلص وأصدق عبارات التعازي لعائلة المرحوم ولعائلة يومية ”الخبر” الغراء. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم ذويه جميل الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.المدير العام / بن صبان أحمد
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات