اعتبر الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي أمس أن قرار السلطات القضائية الفرنسية بفتح تحقيق ضد مجهول في اعتداء تيقنتورين ابتزاز سياسي للجزائر عشية الانتخابات الرئاسية. وأعلن ذويبي في افتتاح أشغال دورة مجلس شورى الحركة بالعاصمة أن النهضة ترفض “مثل هذا الابتزاز وهذه التصرفات التي تؤشر على مواصلة فرنسا تعاملها مع الجزائر بنفس العقلية وبنفس الاستكبار”، منتقدا التنازلات التي قدمتها الحكومة للقوة الاستعمارية السابقة والاستنجاد بها.وعلق محمد ذويبي على إعلان الحكومة عن توفير 140 منصب عمل للشباب بأنه لأغراض انتخابية وتساءل “أين كانت هذه المناصب؟ ولم تركتم الشباب البطال لا يعرف إلا حرق نفسه بالنار أو الحرڤة عبر البحار، أم حان موعد توظيفها انتخابيا فوجب الكشف عنها الآن؟”. كما طعن مسؤول النهضة في مصداقية الإحصاءات الرسمية عن البطالة والتنمية ، ويرى أن هذه الأرقام تتناقض حتى مع المؤشرات المطروحة في قانون المالية لسنة 2014، وتابع “نقول للوزير الأول: إذا كانت نسبة البطالة ونسبة التضخم في تناقص فهذا يعني أن الحركة الاقتصادية الوطنية فيها نمو وإنتاج، ولسنا في حاجة للاستيراد بالعملة الصعبة”. وأعرب عن أمله في “أن تكون سنة 2014 نقلة نوعية في الحياة السياسية من خلال “تنظيم انتخابات رئاسية شفافة ومعبرة عن إرادة حرة. وكرر نداءه للسلطات للاستجابة للمطالب المتفق عليها من قبل أحزاب وشخصيات وقوى سياسية وتتضمن: تأجيل تعديل الدستور إلى ما بعد الرئاسيات، إنشاء هيئة وطنية محايدة تتميز بالاستقلالية عن السلطة للإشراف على الانتخابات، تغيير الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة تتصف بالحياد، وذلك لتوفير مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين”. وتأسف لعدم تجاوب السلطة مع هذه المقترحات، وهو ما يبرر “مواصلة نهجها في نفس مسار التغليط والتزوير، وتحريف إرادة الشعب”.وتم بمناسبة الاجتماع توزيع المهام بين أعضاء المكتب الوطني، حيث تولى لعلاوي بلمخي أمانة العلاقات والشؤون السياسية، وعبد الحفيظ بوشلخة أمانة التنظيم، ومحمد حديبي في أمانة الإعلام، والطاهر حبشي أمانة المنتخبين، ويوسف خبابة في منصب أمين عام مساعد مكلف بمهمة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات