عقد مجلس الأمن للأمم المتحدة، أمس، جلسة مغلقة خاصة بالوضع في العراق. حيث قال زيد بن رعد، سفير الأردن الذي يرأس المجلس خلال الشهر الحالي، إن ”المجلس أجرى محادثات حول خطر الوضع الحالي والتحديات التي تواجه الحكومة العراقية”. وأضاف أن المجلس ”انخرط” في البحث عن الخيارات المتاحة فيما يتعلق بهذا الملف. وقال، من جهته، رئس الوزراء العراقي، نوري المالكي، إن بلاده تخوض ”حربا مقدسة ضد الإرهاب” وأن قوات الجيش العراقي مستمرة في مكافحة ما وصفه بالإرهاب في جميع مناطق العراق. بينما حذر نائبه، صالح المطلك، من تقسيم العراق ما لم تتم معالجة الأزمة بحكمة، كما أضاف. واقترح هذا الأخير إخراج الجيش من المدن وترك قتال المسلحين لأبناء المدن.في المقابل، أعلن مستشار المالكي في شؤون المصالحة، عامر الخزاعي، أن عدد مقاتلي ”داعش” بالفلوجة لا يتجاوز 5 بالمائة، حسب معلومات يكون استقاها من العشائر، وأن جميع العشائر المعتدلة في الأنبار تقاتل مع الجيش العراقي ضد ”داعش”.ومن زاوية الدعم الخارجي للمالكي، كشف مسؤول أمريكي، رفض ذكر اسمه، أن الولايات المتحدة تجري مناقشات بشأن تدريب القوات الخاصة العراقية في الأردن التي تشارك وتبدي برأيها في هذه المحادثات. واستبعد، من جانبه، رئيس مجلس النواب الأمريكي، جون بوينر، إرسال قوات أمريكية إلى العراق لمواجهة ”مسلحي القاعدة”. إذ تبقى الفلوجة تحت الحصار للأسبوع الثاني، بعد الهدنة التي أبرمت بيتن أعيان القبائل والمسلحين، وعرضة لتهديدات المالكي بشن هجوم على معاقل القاعدة، كما يقول. هذا وانتقدت الحكومة العراقية حكومة إقليم كردستان الذي باع النفط لتركيا دون إذن من الحكومة المركزية ببغداد. حيث وصفت وزارة النفط العملية بـ”التهريب” و”انتهاك” للدستور العراقي.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات