هناك معطيات تشير إلى أن فيروس كورونا يمكن أن يتسبب في تلف القلب حتى لدى الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض خفيفة أو الذين لم تظهر عليهم أي أعراض على الإطلاق، خاصة إذا كان هؤلاء الأشخاص يمارسون الرياضة أثناء الإصابة.ووثقت دراسات ومعطيات حدوث حالات من التهاب عضلة القلب (Myocarditis) لدى مرضى كوفيد-19، وهذا تم تسجيله أيضا لدى المرضى الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة ولياقة بدنية سابقة والذين عانوا من أعراض خفيفة بسبب الإصابة بكوفيد-19، ولم يحتاجوا لدخول المستشفى.والتهاب عضلة القلب هو مرض يهدد الحياة ويصاحب مجموعة واسعة من الأعراض، وتعد العدوى الفيروسية هي السبب الأكثر شيوعا لالتهاب عضلة القلب في البلدان المتقدمة، لكن المسببات الأخرى تشمل الالتهابات البكتيرية والأولية والسموم والتفاعلات الدوائية وأمراض المناعة الذاتية وفقا لتقرير في مجلة "بروغريس إن كارديوفاسكولار ديزيز" (Progress in Cardiovascular Diseases).ويمكن أن يؤدي التهاب عضلة القلب إلى إضعافه، وفي حالات نادرة يتسبب في توقفه المفاجئ.ووفقا لدراسة نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأميركية "جاما" (JAMA) (The Journal of the American Medical Association) فحص الباحثون 100 من الرجال والنساء في ألمانيا الذين كانوا قد تعافوا من كوفيد-19، فوجدوا علامات على التهاب عضلة القلب لدى 78% منهم.واللافت أن معظم أولئك كانوا يتمتعون بصحة جيدة، أي لم يكونوا يعانون من حالات مرضية موجودة مسبقا، قبل أن يصابوا بالعدوى.وفي دراسة أخرى قام علماء من "معاهد غلادستون" (Gladstone Institutes) -ومقرها في سان فرانسيسكو- بعدوى خلايا قلبية بفيروس كورونا في طبق اختبار "طبق بتري"، فوجدوا أن فيروس كورونا مزق الألياف العضلية.ووصف بروس كونكلين -وهو أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة- في تصريحات صحفية ما رآه بـ"المذبحة" التي كانت مختلفة عن أي شيء شوهد مع أمراض أخرى.ولذلك، فإن ممارسة الرياضة خلال وقت الإصابة بالمرض أو مباشرة بعد التعافي ربما تزيد خطر التالي:1- حدوث نوبة قلبية نتيجة وجود التهاب غير مشخص في عضلة القلب حدث بسبب كوفيد-19.2- حدوث جلطة في القلب أو الرئتين، إذ وفقا لمعطيات ودراسات فإن الإصابة بكوفيد-19 قد ترتبط بزيادة خطر تكوّن جلطات الدم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات