سيتم قريبا إعداد دراسة ترمي إلى الإسهام في أجهزة الإدماج المدرسي وبمؤسسات التكوين المهني حسب ما علم بوهران لدى ممثل صندوق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) بالجزائر السيد توماس دافين. وتهدف هذه الدراسة التي سيتم وضع لمساتها الأخيرة في فبراير المقبل إلى تشجيع عودة الأطفال المتسربين من المنظومة التربوية إلى المدرسة كما أوضح في تصريح ل/وأج السيد دافين في نهاية زيارة عمل أمس الأربعاء إلى وهران. وستسمح هذه المبادرة بوضع بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية جسور"العودة" أو "الفرصة الثانية " وفق نفس المسؤول الذي أشار أن أكثر من 200 ألف طفل تم إحصاؤهم في إطار هذه الدراسة. وقد أجريت عمليات مماثلة بنجاح من قبل "اليونيسيف" في العديد من البلدان مما مكن من إنشاء نوعين من الجسور والتي تكمن في مسارات مدرسية مكثفة للتلاميذ الذين يواجهون تأخرا كبيرا بينما يمكن للتلاميذ المتقدمين في المستوى مزاولة التعليم الذي من شأنه فتح لهم أبواب الطور الثانوي أو مؤسسات التكوين المهني كما قال السيد دافين. وتندرج زيارة عمل ممثل اليونيسيف في سياق تنفيذ برنامج الإدماج الاجتماعي للشباب والمسمى "مخبر الابتكار" الرامي إلى تشجيع المشاريع المبتكرة ذات المنفعة للجماعات. وأوضح السيد دافين أن المقصود من مفهوم "مخبر الابتكار" ليس أن يكون بديلا لأجهزة التمويل التي وضعتها الدولة الجزائرية مبرزا أن الغرض يكمن في مرافقة الشباب في مجال التكوين طوال مسار بلورة وتجسيد الفكرة. وكان إطلاق هذه المرحلة الأولى في صلب الزيارة التي قام بها ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في الجزائر الذي تحادث في هذا الإطار مع ممثلي الهيئات الشريكة على غرار جامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" لوهران وقطاع الشباب والرياضة. كما زار السيد توماس دافين المدرسة-الورشة التابعة لجمعية "صحة سيدي الهواري" التي تعمل سنويا على تكوين العشرات من الشباب في مختلف مجالات البناء القديم كالبناء التقليدي ونحت الحجر والحدادة. وتنسق هذه الجمعية مبادرة "مخبر الابتكار" في إطار الاتفاقية المبرمة في نوفمبر الماضي مع اليونيسيف بغية مرافقة الشباب في تجسيد مشاريعهم حسب رئيس جمعية "صحة سيدي الهواري" السيد كمال بريكسي
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات