بن العمري "يعرّي" منظومة "الدوري" الجزائري

+ -

ما يحدث في بطولة "الاحتراف" في الجزائر، خلال عشر سنوات على الأقل، يستدعي التوقف والتأمل لتشريح وضعية "غير طبيعية"، للتعرّف على تواجد "دوري المليارات" في وضعية تسلل مقارنة ببقية "الدوريات"، سواء العربية أو الأوروبية، كون بطولة الاحتراف الجزائرية، التي تستنزف من المال العام، دون تأثير إيجابي، من الناحيتين الرياضية والاقتصادية، تحوّلت إلى "إشكالية" حقيقية، بل إلى "إعجاز" على فهم "العقم" الذي يلاحقها مقابل المليارات التي تلتهمها، دون أن تقوى على "تصدير" منتوجها من اللاّعبين نحو أقوى الدوريات والنوادي، دون الاحتكام إلى "وساطة" بطولات عربية. 

لم يعُد الأمر مجرّد "استثناء"، حين يمضي خريج البطولة "العرجاء"، مثل المدافع القوي جمال بن العمري، لأحد أكبر الأندية الفرنسية، نادي ليون، وهو في سن الثلاثين، وقادم من بطولة "خليجية"، هي البطولة السعودية، فنجومية "المنتوج" المحلي لم يكن لها أن تسطع فوق سماء أقوى البطولات الأوروبية، لولا سياسة "المناولة" التي لم تكن في الحقيقة إستراتيجية الأندية والاتحادية الجزائرية، كخطوة أولية قبل تحويل البطولة الجزائرية إلى واجهة رئيسية للاّعبين المحليين نحو أوروبا، إنما هي ظروف وعوامل "سلبية" اجتمعت جميعها في "الدوري الجزائري"، حين وجدت في سلبياته "البيئة" المواتية لتحويل بطولة الاحتراف إلى مرجع انحراف يستدعي الدراسة والمتابعة، بل وجعلها أسوأ النماذج التي يستوجب عدم إتباعها لوضع القدم على أولى درجات سُلّم النجاح. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات