أجّل رئيس هيئة محكمة المثول المباشر لوهران، على الساعة السابعة من مساء اليوم الثلاثاء، النظر في قضية الموقفين الـ19، الذين قضوا ليلة أمس رهن الحجز تحت النظر في مقر مديرية الأمن الولائي، على خلفية المسيرة التي شهدتها المدينة تخليدا لذكرى أحداث 5 أكتوبر 1988. وقرر إجراء المحاكمة يوم غد الأربعاء، بعد أن أخلى سبيل 16 موقوفا، على أن يمثلوا هم أيضا للمحاكمة يوم غد مع ثلاثة موقوفين قرر إبقاؤهم رهن الحجز. ويتعلق الأمر بالدكتور حاج بوعبسة، كريمر زاوش والبروفيسور نصر الدين بوجنان، نجل المجاهد العقيد المرحوم عباس (أحمد بوجنان) المدير الأسبق للأكاديمية العسكرية لشرشال بداية ستينيات القرن الماضي. والذي يحمل مقر قيادة الناحية العسكرية بوهران اسمه. وهو البورفيسور بوجنان الأستاذ في جامعة العلوم والتكنولوجيا لوهران. كما وجه رئيس هيئة محكمة المثول الفوري استدعاءات لسبعة ناشطين، وردت صورهم في الفيديوهات التي تم تداولها، يوم أمس في المسيرة التي جرت في حي الصديقية، تخليدا لأحداث 5 أكتوبر 88 . ووجه وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران، الذي مثل أمامه الموقوفون الـ19، تهم التجمهر غير المسلح، الإخلال بالنظام العام وإهانة هيئة نظامية، لمجموعهم، بمن فيهم الذين لم تلق عليه الشرطة القبض. والذين يوجد من بينهم شبان لا علاقة لهم بالمسيرة المذكورة، حيث تم إلقاء القبض عليهم أمام مساكن عائلاتهم في حي الصديقية. والذين تم إطلاق سراحهم، بعد مثولهم أمام محكمة المثول الفوري بعد إفادتهم أمام الشرطة ووكيل الجمهورية أنهم لا علاقة لهم بالحراك الشعبي. بينما اعترف النشطاء الذين تم إبقاؤهم رهن الحجز، بنشاطهم في الحراك. وقد شهدت محكمة "فلاوسن"، حسب التسمية الجديدة، تعزيزات أمنية ضخمة، تحسبا لأي حادث. في حين تجمع عدد من أهالي الموقوفين وأصدقاؤهم دون تسجيل أحداث.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات