+ -

نقلت مصادر إعلامية تونسية عن مصادر وصفتها بالمطلعة داخل حركة النهضة، بأن الحكومة التي تعود رئاستها لحركة النهضة ستعلن خلال الأيام القليلة القادمة عن استقالتها، لتطبيق ما تم التوافق عليه بين مختلف الفاعلين في الساحة التونسية من تشكيل حكومة انتقالية تتشكل من تكنوقراط لا علاقة لهم بالأحزاب المتصارعة. وحسب ذات المصدر، فإن هذا التطور جاء كنتيجة طبيعية للتوافق الذي حققته الطبقة السياسية التونسية حول مشروع الدستور الجديد الذي أخرج تونس من الأزمة السياسية الحادة التي منعتها من الحركة منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.للتذكير، كانت حركة النهضة قد وافقت أواخر السنة الماضية على تسليم السلطة لحكومة انتقالية فور الانتهاء من وضع دستور جديد للبلاد وتشكيل لجنة انتخابية وتحديد موعد للانتخابات، وهذا بعد تفجر أزمة سياسية حادة بالبلاد بين القوى الإسلامية وحلفائها وخصومهم من اللائكيين.وضمن هذه التطورات نحو الانفراج، أكد قياديون في الاتحاد العام التونسي للشغل أن رئيس الوزراء علي العريض أبدى استعداده للتنازل عن السلطة فور التوصل إلى اتفاق بشأن الأعضاء التسعة في اللجنة الانتخابية. وقال الأمين العام المساعد للاتحاد بوعلي المباركي، إن نقل السلطة سيتم خلال اليومين القادمين إذا توصلت الأحزاب إلى اتفاق.وتجدر الإشارة إلى أن الأحزاب التونسية اتفقت بشكل عام على الوزير السابق مهدي جمعة لتولي رئاسة الحكومة الانتقالية المرتقبة، على أمل أن يقود البلاد إلى إجراء انتخابات في وقت لاحق هذا العام.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: