هناك في العالم السياسي على غرار كل العالم أشخاص يتولون مهمة الهجاء و”الشيبتة” بالنسبة للأموات فيترصدون الموت ترصدا خاصة الشخصيات السياسية ممن يحملون راية قضايا مشعثة، مبهمة المعالم ومعقدة. فإذا بهؤلاء يتحولون إلى رثائيين ضالعين فينتهزونها مناسبة لامتشاق الأسلحة والتهجم على الأحياء بطريقة مخزية ومشينة. وإذا بالرثاء يتحول إلى انتقادات سوقية وقارصة واعتداءات رخيصة ولاذعة، ممسوحة بسحنة إيديولوجية تمد جذورها عمقا في بقعة سياسيةتفوح منها روائح الإنتقام وتتقارع فيها تحرضاتهم التراتلية المتفككة والمتناقضة.فالديموقراطية تشكل وحدة لا تتجزأ وما كانت يوما قضية أو فلسفة مناسبة ينتهجها المنتهزون لتشويه الحقائق وتزييف التاريخ لارضاء صاحب السلطة ما دامت هذه تعدهم بمكافآت توزن على مقياس ضعفهم وتطفلهم ودهائهم وبراءتهم.فهكذا والوطن يئن تحت المشاكل الأساسية، نرى أصحاب الهجاء و”الشيتة” يتكالبون وراء العرش والسلطة وخاصة يتكالبون وراء منصب رئيس الجمهورية.فقط!
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات