38serv
تلقَّى المفتِّش العام بوزارة الأمن الداخلي الأمريكي، خلال الأسبوع الماضي، شكوى رسمية تزعم إخضاع بعض المهاجرات لاستئصال الرحم غير الضروري داخل مركز احتجاز مقاطعة إيروين التابع لإدارة الهجرة والجمارك في ولاية جورجيا.حينما تُستهدف مجموعة معيّنة استهدافاً مُمنهجاً، مثلما تفيد التقارير بشأن معاملة الصين لمسلمي الإيغور، يتسّق التعقيم القسري مع التعريف الذي وضعته المحكمة الجنائية الدولية للإبادة الجماعية، حسبما ورد في مقال بصحيفة Washington Post الأمريكية كتبه ستيفن مور: أستاذ مساعد بجامعة وسيليان الأمريكية.يقول مور إن بلاغ التعقيم القسري الذي تلقّته السلطات الأمريكية مؤخراً يذكِّر بتاريخٍ طويل من استخدام الولايات المتحدة لهذه الممارسة لمنع نساء المجموعات الموصومة من إنجاب الأطفال. وتوصّلت دراستي البحثية إلى أن كثيراً من الأمريكيين ما زالوا يدعمون تعقيم السجينات.نساء الأقليات في أمريكا كان سياسة رسميةمنذ أوائل القرن العشرين، خضع آلاف الأمريكيين للتعقيم القسري. إذ تواجدت مجالس لتحسين النسل تتمتّع بسلطة طلب التعقيم في 33 ولاية أمريكية. وقد وافق مجلس تحسين النسل بولاية أوريغون على آخر عمليات التعقيم التي أقرّها في عام 1981. واستهدفت تلك المجالس الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر من غيرهم، وهي ممارسة أيّدتها المحكمة العليا في عام 1927.وتفيد الدراسة البحثية بأن ذلك لم يكن التحيّز الوحيد الذي انطوت عليه عمليات التعقيم، إذ استهدف مجلس تحسين النسل في نورث كارولينا النساء السود أكثر من البيض في أعقاب الحرب العالمية الثانية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات