رحل اليوم الفنان التشيكيلي العالمي ابن مدينة مغنية محجوب بن بلة عمر يناهز 74 سنة بمدينة " توركوان" بالقرب من مدينة ليل شمال فرنسا اين استقر منذ 1965، بعد معاناة مع المرض لتتوقف مسيرة فنية عالمية حافلة بالأعمال و معارض في كبريات أروقة العرض المعروفة عالميا و جداريات عملاقة في مقرات عمومية و ميترو " كولبير" و أكبر أعماله رسم بطول 12 كيلومتر على مسار دورة الدراجات بين باريس و روبي في 1986. كان أخر تكريم حظي به الفنان في الجزائر في 2012 بتنظيم أول معرض " بمتحف الفنون المعاصرة – ماما" بالجزائر العاصمة على مساحة 3000 متر مربع، بحضور عدد قياسي من الجمهور و الرسميين و هو التكريم الذي ترك اثرا ايجابيا في نفسيته رفقة زوجته الفرنسية بعد سنوات من النسيان و تنقل بعدها لزيارة مسقط راسه مغنية بعد 49 سنة من الغياب. استقر الفنان المعروف بتوظيفه للخط العربي في أعماله مع تفكيك ممنهج للخط القديم لخلق عالم خاص به يتخذ من التميمة " الحرز" و الواح الكتاتيب و قصاصات الجرائد القديمة و الرمز كمواد لإعادة بعث عالمه الشرقي و مزجه بالفن الغربي ، في ورشات عمله بمدينة " توركوان" بضاحية مدينة ليل اين استقر منذ 1965 بعد قرار مغادرته وهران و معهد الفنون الجميلة لمواصلة تكوينه الجامعي بفرنسا. من بين أعماله الخالدة اللوحة المنجزة تكريما لروح نيلسون منديلا بملعب" وامبلي" في جوان 1988، جدارية تضم 1800 مربع من السيراميك بمحطة ميترو " كولبير" توركوان سنة 2000 ، جدارية بمتحف المسبح بمدينة ليل الفرنسي. و هو ما جعله دائما يقر بأنه أب الرسومات على الجدران الخارجية. يمتلك الفنان الراحل عدة أعمال معروضة بمتحف الفنون البريطاني و كبريات اروقة العرض في نيو يورك و فرنسا و بلجيكا و ساو باولو و دبي و في كل العالم العربي و أسيا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات