بشار: الموت يغيب عميد المنتخبين

+ -

غيّب مساء اليوم رئيس بلدية العبادلة، الحاج عبد المالك بن عبد الرحمن عن عمر ناهز 68 سنة، بعد مضاعفات صحية ألمت به في الأسبوعين الماضيين، وسط صدمة سكان مدينة العبادلة وعموم ولاية بشار وما جاورها من ولايات، نظرا لما تميّز به من دماثة وعلاقات طيبة مع أعيانها و مشائخهاوكبرائها ومنتخبيها.الحاج عبدالمالك كانت بداية مسيرته بالتعليم في سنوات السبعينات والثمانينات، ويعد بذلك من المعلمين القدامى ومن إطارات الإتحاد العام للعمال الجزائريين الذي ترقى فيها لعدة مسؤوليات ومناصب محلية ووطنية، قبل أن يخوض غمار السياسة ويدخل تجربة تسيير بلدية العبادلة لأكثر من ربع قرن بين مسؤول مندوبية تنفيذية، عضو منتخب، نائب رئيس بلدية، ورئيس بلدية.الرجل الذي استطاع رئاسة المجلس البلدي للعبادلة لهذه العهدة بالأغلبية هازما كبرى الأحزاب، يسجل له أنه أسال العرق البارد حين قرّر خوض تجربة الترشح كنائب برلماني واستطاع تحقيق نسبة تصويت كبيرة كادت أن تؤهله لنيل مقعد برلماني لكن أصوات قليلة حالت دون ذلك.الحاج عبدالمالك تميّز برجاحة في العقل وطول النفس وصبر، حيث لم يسجل له تاريخيا أن أودع شكوى قضائية ضد من أخطأوا في حقه، فضلا عن علاقته الطيبة سواء مع ممثلي باقي التشكيلات السياسية أو مع وسائل الإعلام التي لم يكن يتذمر مما تنشره، بما فيها نقائص البلدية وكان يعتبرها بمثابة مرافق له في التنمية، وهو ما جعل التعزية تتهاطل عليه من طرف ممثلي بعض وسائل الإعلام سواء العمومية أو المستقلة، وفي مقدمتها المديرية الجهوية للتلفزيون التي أرسل مديرها السيد مراد مزوار تعزية لعائلة الحاج عبدالمالك، إلى جانب التعزيات التي تداولتها مختلف صفحات منتخبي بلديات ولاية بشار وخارجها، فضلا عن علاقته الطيبة والوثيقة سواء مع المؤسسة العسكرية أو مع عديد من المديريات التنفيذية وكبرى المؤسسات الإقتصادية بالولاية، التي كان تربطه علاقات طيبة معها، وكان يرفع لها كل انشغال فيما تحتاجه مدينة العبادلة، كما أن الرجل تربطه علاقة وثيقة مع كبار المسؤولين من وزراء ومدراء عامين.ووري في حدود الساعة السادسة ونصف مساءا جثمان الحاج عبد المالك بمقبرة العبادلة، مخلفا ورائه عائلة مكونة من خمسة أفراد.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات