+ -

 ألهب المناصرون الجزائريون مدرجات ملعب رادس بتونس، في المباراة التي جمعت “نسور قرطاج” مع “محاربي الصحراء” مساء أمس، وكسروا بذلك هدوء الملعب الذي لم يستقبل هذا العدد، منذ قيام ثورة الياسمين في 2011، ما اعتبره “التوانسة” فرصة مواتية للاستمتاع بهذه الأجواء التي حرموا منها طيلة 5 سنوات مضت، حيث كانت السلطات التونسية لا تسمح بدخول أكثر من 15 ألف شخص إلى الملعب خشية حدوث انزلاقات أمنية قد تقوض الوضع الأمني مجددا.وعاشت الشوارع التونسية صخبا وأخذ صور تذكارية وهتافات وحتى مناوشات كلامية بين كل من مناصري “الخضر” ومحبي “الحمر”، وعاشت مداخل الملعب قبيل بدء المقابلة، على وقع الشعارات، خاصة الشعار الشهير “وان تو ثري فيا لالجري” وزخرفت أجواء الملعب بالراية الوطنية، ما استحسنه المواطن التونسي ليس أملا في فوز فريقه بقدر ما هو رجوع للأجواء التنافسية والروح الرياضية إلى مناحي المرفق الرياضي الشهير. وقال إطار في وزارة الداخلية التونسية، في حديث لـ”الخبر” أن رئاسة الجمهورية أعطت تعليمات لأفراد الأمن القائمين على تنظيم وتأمين المباراة بترك المناصر الجزائري على حاله والتعامل معه بمرونة، وهو ما وقفت عليه “الخبر” ميدانيا في الكثير من المواقف، مضيفا أن الإجراءات الأمنية وعدد تشكيلات الشرطة ليست مشددة بالدرجة التي يتم اتخاذها في المقابلات المحلية بين النادي الإفريقي والترجي التونسي، حيث تسخر وزارة الداخلية عددا كبيرا من أفراد الأمن.وفي صورة استثنائية، ظهر المناصرون الجزائريون أكثر عددا وأعلى هتافا من نظرائهم “التوانسة”، رغم أنه تم تخصيص 5 آلاف تذكرة للجزائريين فقط، مقابل 35 ألفا للتونسيين، إلا أن لجوء محبي “الخضر” إلى شراء التذاكر المخصصة لأنصار “نسور قرطاج” حتى بأسعار مضاعفة جعلهم يكتسحون المدرجات ويهولون أرجاء الملعب.ومنعت إدارة الملعب القنوات التلفزيونية الخاصة، سواء كانت الجزائرية أو التونسية، من تغطية المباراة والندوة الصحفية، وسمحت لممثليهم بالجلوس في الأماكن المخصصة للصحافة، والتحدث إلى اللاعبين بعيدا عن أرضية الملعب فور انتهاء المباراة، بعدما تنتهي القنوات العمومية الجزائرية والتونسية من أداء مهامها، ما خلف استياء في أوساط الصحفيين الجزائريين، وقالوا لـ”الخبر” إن الإدارة في الجزائر تسمح لهم بتصوير ثلاث دقائق من تدريبات اللاعبين قبيل انطلاق المباراة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: