الجزائر تفتك أغلبية الحصص في البنك ما بين القارات العربي بباريس

+ -

نجحت الجزائر في إقناع شريكها الليبي في بنك ما بين القارات العربي، مفتكة بذلك الموافقة المبدئية من البنك الخارجي الليبي لشراء حصة من أسهمه في هذا البنك المتواجد مقره بباريس، والذي تتقاسم حصصه مع البنك الجزائري الخارجي. وجاء إقناع الطرف الليبي، بعد مفاوضات حثيثة بين ممثلي البنكين الجزائري والليبي بمناسبة الزيارة الأخيرة للوزير الأول، عبد المالك سلال إلى ليبيا.وكشفت مصادر موثوقة من وزارة المالية على اطلاع بالملف، في تصريح لـ«الخبر”، أن الطرفين تمكنا خلال اللقاء الأخير من تسطير خريطة عمل تتضمن دراسة قرار تخلي البنك الليبي عن ما نسبته 26 بالمائة من حصة رأسماله في البنك الجزائري الليبي، لتصبح بذلك الجزائر تمتلك الأغلبية في أول بنك ينشط بأوروبا بنسبة حصص تصل إلى 76 بالمائة، بعد أن كانت تقدر بنسبة 50 بالمائة فقط.وتوقع ذات المصادر بأن يتم التوقيع على اتفاق التنازل عن حصة 26 بالمائة من حصة البنك الليبي للبنك الجزائري، والذي يبقى إلى غاية الآن مقترحا، خلال سلسلة اللقاءات التي ستجمع قريبا وفدي البنكين.وقالت ذات المصادر، أن اللقاءات المقبلة ستسمح للبلدين، الحسم في ملف تنازل طرابلس عن حصة من رأسمالها في بنك ما بين القارات العربي، وتجاوز جميع الخلافات التي انجرت عن إصرار ليبيا عدم التخلي عن حصصها من أسهم البنك، تجعل الجزائر تحوز على الأغلبية في بنك ما بين القارات العربي الذي كانت تتقاسمه بالنصف مع البنك الخارجي الليبي.للتذكير، فان تسوية ملف بنك ما بين القارات العربي، كان يمثل أهم المسائل التي برمجت في جدول أعمال زيارة سلال الأخيرة إلى ليبيا.من جهة أخرى، أكدت ذات المصادر أهمية امتلاك الجزائر الأغلبية في بنك يسيّر وفقا للقوانين الأوروبية، مما سيمكنها من امتلاك بنك سيكون مرجعا للبنوك الإفريقية في أوروبا. كما سيسمح لها بوضع استراتيجية جديدة لتوسيع دائرة تعاملاتها التجارية بالخارج، بدخول أسواق خارجية جديدة.   وتأسس البنك ما بين القارات العربـي سنـة 1975 وأخذ تسميته الحالية في 2005، حيث يقدر رأسماله بـ 158,1 مليون أورو، تمتلك الجزائر منه 79,05 مليون أورو من خلال البنك الجزائري الخارجي، ويترأس مجلـس الإدارة الطـرف الجـزائري ممثلا في الرئيس المدير العام للبنك الخارجي الجزائري محمد لوكال.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: