قلق غربي على مستقبل أوروبا بسبب “الكثافة السكانية الإسلامية”

+ -

نشر موقع “بي بي سي” البريطاني فيلمًا تسجيليًّا حول القلق الغربيَّ على مستقبل أوروبا وثقافتِها وحضارتِها من النُّمو الإسلامي المختلف المظاهر، والّذي بلغ قمَّتَه في كثير من البلدان الأوروبية، حيث لاتزال كثير من الدول الأوروبية تقدِّم الدراسات المختلفة والأبحاث الّتي تبيِّن التّزايدَ الإسلامي الكبير على مدى العقود الماضية، والمتوقَّع في العقود القادمة؛ ما جعل البعضَ يصرّح بأنّ بلدان الغرب في العقود القادمة ستتحوَّل إلى بلدان إسلامية. وأفاد التقرير بوجود قرابة 52 مليون مسلم في أوروبا، مسترشدًا بتقرير للحكومة الألمانية مفاده أنّ هذه النسبة سوف تتضاعف، لتصل إلى 104 مليون مسلم خلال العقدين القادمين، معرّجًا على أهمّ مقوّمات الحفاظ على أيّ ثقافة على وجودها، والّتي يجب أن تكون نسبة المواليد في معتنقيها تمثّل 2,11 مولود لكلّ أسرة، مشيرًا إلى إحصاءات أثبتت على مرِّ التاريخ “أنه لا يمكن لثقافةٍ أو حضارة أن تحافظ على وجودها إذا ما وصلتْ نسبة المواليد في معتنقيها إلى 1,9 مولود لكلّ أسرة”، موضحًا بأنّه “إذا بلغتْ نسبة المواليد 1,3 لكلّ أسرة أصبح من المستحيل لهذه الحضارة أن تتواجد مرّةً أخرى”، لأن ذلك “يتطلّب ما بين 80 إلى 100 عام لتصحيح وضعها”. وأكّد التقرير أنّ الهجرة الإسلامية منذ سنة 1990 وصلت إلى نسبة 90%، معتبرًا أنّها “الخطرَ الحقيقي الّذي يهدِّد الوجودَ الأوروبي”، ما يجعل “الكثافةَ السكانية الإسلامية تغيِّر وجهَ أوروبا والعالم في بضعة عقود”، مشيرًا إلى أنّ نسبة المواليد بالنسبة للأسر الفرنسية؛ تمثل 1,8 طفل لكلّ أسرة، وبالنسبة للأسر المسلمة 8,1 طفل لكلّ أسرة، وكذلك فإن 30% من الشباب ما بين 20 فما أقل من المسلمين، وفي المدن الكبرى مثل باريس ومرسيليا ونيس تصل هذه النسبة إلى 45%، متوقعًا أن تصل نسبة المسلمين بحلول العام 2027 إلى 20% من الكثافة السكانية الفرنسية، وفي غضون 39 عامًا ستصبح فرنسا دولة إسلامية. وفي بريطانيا، كان عددهم منذ ثلاثين سنة حوالي 80 ألف، قد بلغ عددهم اليوم 2,5 مليون مسلم، بالإضافة إلى آلاف المساجد، وكثير منها تحوَّل من كنيسة إلى مسجد، بينما من المتوقّع أن يصبح عددهم في هولندا خلال الخمسة عشر عامًا القادمة إلى 50% من سكانها. أمّا على المستوى الروسي، فإنّ المسلمين يشكّلون 23 مليون مسلم، وهذا يشكّل نسبة الخُمس من الكثافة السكانية الروسية، ومن المتوقَّع أن تصل نسبة التّمثيل الإسلامي إلى 40% خلال الأعوام القادمة، في حين وصل عدد المسلمين في بلجيكا إلى 25% من سكانها، كما أنّ 50% من المواليد الجدد من المسلمين؛ ما جعل الحكومة البلجيكية تعلن أنّه بحلول العام 2025 سيكون ثُلث المواليد في العالم الأوروبي من المسلمين.

وتطرّق التقرير لتخوّف الحكومة الألمانية من هذه الزّيادة الكبيرة في النّمو الإسلامي منذ 17 عامًا، الأمر الّذي دفع المكتبَ الفيدرالي الألماني للإحصاء في ذلك الوقت، إلى التّصريح بأنّ ألمانيا ستصبح دولة إسلامية بحلول العام 2050. وأشار إلى أنّ هذه الحقائق أيَّدها التقرير الصادر عن الكنائس الكاثوليكية، الّذي أكّد بدوره أنّ “المسلمين قد فاق عددهم عددَ الكاثوليك”؛ ما “يستلزم استنفارًا نصرانيًّا؛ لأجل نشر رسالة العهد الجديد، وإعاقة التطوّر السّريع للسّلطان الإسلامي”، بالإضافة إلى أنّ بعض الدراسات والإحصاءات أكَّدتْ على أنّ الإسلام بهذا المعدل من النّمو سيصبح دينَ العالم الأوّل في خلال بضعة أعوام.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: