+ -

 إنّه الثّناء الفريد على النّبيّ الكريم، إنّه ثناء الله جلّ علاه على نبيّه الرّؤوف الرّحيم بقوله {وإنَّك لَعَلَى خُلُق عظيم} القلم:4، ويثبت هذا الثناء العلوي في صميم الوجود.. وهي شهادة من الله في ميزان الله لعبد الله، ومدلول الخُلق العظيم هو ما هو عند الله ممّا لا يبلغ إلى إدراك مداه أحد من العالمين، ودلالة هذه الكلمة العظيمة على عظمة سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم تبرز من نواحٍ شتّى:

تبرز من كونها كلمة من الله الكبير المتعال، يسجّلها ضمير الكون، وتثبت في كيانه، وتتردّد في الملأ الأعلى إلى ما شاء الله. وتبرُز من جانب آخر من جانب إطاقة سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم لتلقّيها، وهو يعلم من ربّه هذا، قائل هذه الكلمة. إنّ إطاقة سيّدنا محمّد الرّسول الكريم عليه الصّلاة والتّسليم، لتلقي هذه الكلمة من هذا المصدر الرّبّاني، وهو ثابت حين يتلقّاها من ربّه مطمئن، لا تتأرجح شخصيته الزّكية تحت وقعها ولا تضطرب، هو ذاته دليل على عظمة شخصيته فوق كلّ دليل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: