”مَن حفظ القرآن فقد حاز الشّرف والفلاح”
متى بدأت حفظ القرآن الكريم؟ وكيف تمّ ذلك؟ بدأتُ حفظ القرآن وعمري سبع سنوات، كنتُ أدرس في المرحلة الابتدائية، وكنتُ قبل ذلك أحفظ قصار السور، وكان أبي يأخذني معه إلى المسجد بين المغرب والعشاء ويُعطيني المصحف ويتركني أقرأ لحالي، فانتبه لذلك أحد الإخوة جزاه الله خيرًا وعرض على أبي أن يُلحقني بالمدرسة القرآنية، وكان ذلك، وبدأت أحفظ في المدرسة القرآنية.هل كان لحفظ القرآن والجهود الكبيرة المبذولة أثر على تحصيلك الدّراسي؟ نعم كنت معروفًا باجتهادي بين أقراني، وكان يقال لي “أنت مجتهد لأنّك تحفَظ القرآن”، ولله الحمد.هل سبق لك الاشتراك في مسابقات قُرْآنيةوطنية أو دولية؟ شاركت منذ صغري في مسابقات محلية كثيرة في ولاية سيدي بلعباس، وفزتُ بالمراكز الأولى عدّة مرّات، بعد ذلك شاركتُ في مسابقة الماهر بالقرآن الّتي تشرف عليها جمعية مولود قاسم الّتي يترأسها الشّيخ هشام بويجرة وكنت الأوّل، ثمّ شاركت في المسابقة الوطنية المعروفة باسم “الأسبوع الوطني” وكنت الثاني، فتمّ ترشيحي للمشاركة في مسابقة مصر الدولية في محافظة بورسعيد، وكنت السادس في الترتيب، ثمّ ذهبت إلى تونس وكنت الثاني في الترتيب، كما شاركت مرّة أخرى في الأسبوع الوطني في ولاية سطيف.هل كنتَ تسعى للحصول على المرتبة الأولى في جائزة مصر لحفظ القرآن الكريم؟ كنت أسعى في كلّ مشاركة دولية أن أكون الأوّل، ولكن ما شاء الله كان والحمد لله.كيف عايشت اللّحظات الأخيرة للإعلان عن النتائج النهائية؟ كانت اللحظات الأخيرة من كلّ مسابقة صعبة وعسيرة، خاصة عند إعلان النتائج.ما هي الخطوة القادمة وطموحك الشّخصي؟ طموحي هو جمع القراءات والتضلّع فيها، إتقانها، وتعليم النّاس القرآن الكريم والقراءات والتفسير والعلوم الشّرعيّة، كما أطمح قريبًا في مشاركات دولية أخرى.هل من نصيحة توجّهها لمَن لم يبدأ حفظ القرآن بعد وهو قادر؟ نصيحتي هو أن يجتهد كلّ واحد في حفظ كتاب الله ويجعل ذلك خطّة وهدفًا يضعه نصب عينيه، ويتّخذ الأسباب المعينة على ذلك من ملازمة شيخ، وتخصيص وقت وتنظيم الحفظ وغير ذلك، وأن يدعو الله أن يوفّقه لذلك.ونصيحة لمَن حفظ الْقُرْآن ليُحافظ عليه من التّفَلُّت؟ مَن حفظ القرآن فقد حاز الشّرف والفلاح بإذن الله، لكن عليه أن يحرص كلّ الحرص على مداومة قراءته ومراجعته لأنّه كما وصفه النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأنّه أشدّ تَفَلُّتًا من الإبل في عُقُلِهَا، وأن يكون له وِرْدٌ لا يُفارقه أبدًا، فقد قال العلماء “مَن لاَ وِرْدَ له لا وَارِدَ له”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات