تعيش العائلات الجزائرية، تزامنا مع اقتراب عيد الفطر، في حيرة من أمرها، بسبب الغلق المفروض الذي فرضته جائحة كورونا على محلات بيع الألبسة والأحذية خاصة بالنسبة للأطفال وكذا حالة الازدحام والاكتظاظ الذي شهدها البعض منها بمجرد السماح لها باستئناف نشاطها، مما دفع عدد من ولاة الجمهورية إلى اللجوء إلى إعادة غلقها مرة أخرى، خشية تحولها إلى بؤرة انتشار كوفيد-19. وأمام هذه الوضعية فإن البيع بالتوصيل سيكون الخيار المتاح والطريقة المثلى لاقتناء ما تحتاجه الأسر المجبرة على البقاء في البيوت.
يعد البيع بالتوصيل أسلوبا تسويقيا حضاريا فرضه التطور التكنولوجي، لكن مع ظهور وباء كورونا في الجزائر تحول إلى خدمة اجتماعية خاصة في ظل جملة الإجراءات المتعلقة بغلق المحلات التجارية، حيث أصبحت العائلات الجزائرية تلجأ إلى هذه الطريقة من التسوق حماية لها من التعرض إلى الإصابة بكوفيد-19 زيادة على أنها تعفي الزبون عناء التنقل وتفادي الاكتظاظ، فضلا على أنها أسلوب انتشل أصحاب المحلات التجارية من الكساد. وأصبحت خدمة البيع بالتوصيل إحدى البدائل الفعالة التي تؤمن توفير مستلزمات الأسر الجزائرية التي وجدت نفسها ممنوعة من التنقل إلى المحلات التجارية المغلقة أو المزدحمة، حيث كان لزاما عليها التكيف مع هذه المتغيرات التي فرضها الحجر الصحي رغم أن هذا النمط من التسوق معمول به وبات أكثر من الضروري على اعتبار أنه يوفر الوقت ويقتصر في الجهد ويعفي الزبون عناء التنقل، ناهيك على أن الظرف الحالي يجبر على عدم التواجد في المحلات بأعداد كبيرة خشية انتقال العدوى.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات