لا أريد الخوض في الجدالات الفقهية حول غلق المساجد استثنائيًّا في هذه الفترة، وهل هو الموقف الأصوب أم لا؟، وإن كان رأيي الشّخصيّ أنّ قرار الغلق الاستثنائيّ الظرفيّ صواب بلا ريب، ومن الضّروريّ استمراره حتّى تتغيّر المعطيات الصحيّة في البلاد إلى الأحسن، وعسى أن يكون ذلك قريبًا، وهذا القرار لا علاقة له بمنع مساجد الله أن ترفع؛ لأنّه لا توجد قوة في العالم تقدر على غلق بيوت الله نهائيًّا، هيهات هيهات، وإنّما هذا القرار جاء حفظًا لأرواح الناس واحتياطا لصحّتهم، وهو استثنائي ظرفيّ، ستعود المساجد بعده عامرة زاهرة أكثر ممّا مضى.
أمّا من يتكلّم على المؤامرة الماسونية العلمانية العالمية لغلق المساجد، فهؤلاء قد أبعدوا النُّجْعَةَ وساروا في طريق الخيال بلا رجعة!. نعم إنّ أعداء المساجد الّذين يزعجهم آذانها كما يزعجهم وجودها كُثُر، وهم يسعون في خرابها لا يفترون، ولكنّهم لا يقومون بغلقها، بل هم يستهدفون جماهيرها لصرفهم عنها -وخاصة الشباب منهم- بالشّبهات طورًا وبالشّهوات طورًا آخر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات