38serv
قال باتريك يوسف، المدير الإقليمي الجديد لأفريقيا لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن افريقيا هي المنطقة الأقل تضرراً من "كوفيد 19" حتى الآن، ولكن إذا لم تتخذ على الفور إجراءات لاحتواء هذا الفيروس، فقد يترتب على ذلك آثار مدمرة بالنظر إلى السكان والنُظم الصحية.وأفاد المسؤول في بيان تلقلت "الخبر" نسخة منه ان الإنسانية برمتها تمر بمحنة ستُفضي في نهاية المطاف إلى أزمة اقتصادية واجتماعية، ذات أبعاد يتعذّر التنبؤ بها. ونحن في سباق مع الزمن لكبح انتشار جائحة كوفيد-19. رغم ذلك، لا تزال الحروب قائمة والمعارك مستمرة لا سيما في منطقة بحيرة تشاد.في بوركينا فاسو، نشهد مع مرور الأيام انتشار الوباء في المناطق الريفية والحضرية على السواء. ونخشى أن يتغلغل الوباء إلى مناطق أبعد، أي إلى الشمال في المناطق المتضررة من النزاع.وفي مدينة "جيبو" التي تضاعف عدد سكانها بسبب النزوح الداخلي خلال الأشهر الأخيرة، سيكون من المستحيل أن يفرض على السكان الحفاظ على مسافة آمنة بين بعضهم البعض، بينما تبقى إمكانية الوصول إلى الماء والصابون محدودة.وفي مناطق النزاع المسلح، غالباً ما تُستهدف المستشفيات وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الطبي.شمال مالي، كذلك يضيف البيان، تسبب النزاع به في تدمير 93 في المائة من المرافق الصحية بشكل كامل. لكيف لها إذن أن تواجه هذا الخطر؟ وبسبب قلة الاستثمار، تواجه المرافق الصحية المحلية أصلاً صعوبة في معالجة الأمراض الشائعة مثل الملاريا أو الحصبة.وبالتالي، لن تكون هذه المرافق الصحية قادرة على فحص المصابين بفيروس كوفيد- 19 ومعالجتهم.
إضافة إلى أن نُظماً صحية أخرى في القارة معرّضة لخطر الانهيار.ويبّين سجل التاريخ أن كل وباء، مثل إيبولا والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (SARS) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS)، يجعل المجتمعات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي أكثر عرضة لخطر المعاناة من أشكال مختلفة من سوء التغذية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات