منذ الإعلان عن أولى حالات الإصابة بفيروس "كوفيد 19" (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، تبين أنّ العالم مُقبلٌ على خوض معركة فوق ساحتين اثنتين: أُولى طبية، وثانية تكنولوجية. هذه الأخيرة تمثل جانب منها في كيفية تسخير الوسائل التكنولوجية لمنع العدوى بين البشر، كالآلات وتطبيقات الهواتف النقالة التي تقيس حرارة الجسم والكاشفة على المشتبهين بالإصابة، وكذا تكنولوجيات الاتصال المُساعدة على ضمان خدمات عن بعد لتشجيع وتسهيل الحجر المنزلي، مثل العمل، الدراسة، والاجتماعات بل وحتى الخطب الدينية، غير أنّ جانب التحدي التكنولوجي الأهم والأكبر، كان التحكم في التدفق الهائل للمعلومات والأخبار المُتعلقة بكل جوانب المرض، خاصّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
إنّ ملايين البشر الذين حَجَروا على أنفسهم داخل بيوتهم لأيام وأسابيع، لم يكن أمامهم من طريقة للتواصل مع العالم الخارجي سوى هواتفهم الذكية، فهناك من استعملها إيجابيا، على غرار الأطباء والمختصين وحتى المواطنين المتطوعين، عبر التوعية والتحسيس، ومكنوا بها شُعوبا وبلدانا من تجنب أخطاء سابقيهم في التعامل مع المرض. وفئة أخرى اِستعملتها سلبيا بنشر أخبار مغلوطة لم تفعل سوى رفع منسوبِ الرّعب في المجتمع، أو حتى اللاوعي، بالسخرية من الوباء.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات