أفرز الانتشار المخيف لفيروس "كورونا" عبر نقاط متعددة من العالم بالتزامن مع تأكيد وزارة الصحة والسكان خبر تسلله إلى الجزائر من خلال حالات الإصابة المؤكدة المعلن عنها، ارتباكا غير مسبوق في أوساط شريحة أولياء التلاميذ، ما جعل الأصوات تتعالى لمطالبة وزارة التربية بالفصل في الجدل القائم بخصوص الوباء وإمكانية تغلغله في الوسط المدرسي، مع إلزامها بضرورة النظر في مطلب تعليق الدراسة الذي رفعه الأولياء، في ظل المخاوف الكبيرة التي أضحت تسيطر على المنتسبين للشريحة بعد أن تجلت بوادر إمكانية طرق الفيروس لأبواب المدارس واضحة في الأفق مؤخرا.
تقول "ب.وفاء" وهي أم لتلميذتين بمدرسة ابتدائية "بن مايسة عبد القادر" في سيدي بلعباس "أتمنى أن لا تؤثر الوتيرة الحالية لرقعة انتشار فيروس "كورونا" في الجزائر على سير الدراسة في الظرف الزمني الراهن بحكم تزامن الفترة مع امتحانات الفصل الدراسي الثاني، لكن الأمر المحير يبقى عدم صدور أي بيان أو تعليمة رسمية عن وزارة التربية لتبيان الخيط الأبيض من الأسود فيما يتعلق بالوباء، ما جعل الأولياء عرضة لما يشاع عبر وسائط التواصل الاجتماعي، خاصة تلك المعلومات المتداولة بخصوص إمكانية إفادة التلاميذ بعطلة مسبقة، كما أن بقاء المدرسة في منأى عن دورها التحسيسي لمواجهة الفيروس يبقى بدوره أمرا محيّرا قياسا بأهمية القطاع وحساسيته والملايين من التلاميذ المنتسبين إليه".
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات