حزب الله يدعو لحكومة إنقاذ وطنية تفاديا للصدام

 أشارت تقارير إخبارية أمريكية أن الأحداث الدامية التي شهدها لبنان على صلة مباشرة بالأزمة السورية، في تأكيد على أن التفجيرات الأخيرة في بيروت مردها تورط حزب الله إلى جانب النظام السوري ضد الجماعات المعارضة المسلحة، بحسب ما ذهبت إليه صحيفة “نيويورك تايمز” التي نقلت تصريحات الخبير الأمني الإسرائيلي، رونين بيرغمان، وهو من المقربين من الموساد والذي أكد أن حزب الله سارع إلى نقل ترسانة الصواريخ بعيدة المدى من سوريا إلى لبنان، الأمر الذي نقل النزاع من الأراضي السورية إلى الأراضي اللبنانية.وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي جدد فيه نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، نبيل قاووق، هذه التهمة والتي بات يتناقلها خصوم حزب الله من السياسيين اللبنانيين، معتبرا أن “مثل هذه الذرائع واهية ولن يصدقها اللبنانيون”، ودعا القاووق الفرقاء السياسيين في لبنان إلى ضرورة التوافق على حكومة وطنية لإنقاذ البلاد من الانقسام، محذرا في السياق من التصادم.وفي سياق متصل، أصدرت الخارجية الإيرانية أمس بيانا عرضت فيه مساعدتها على السلطات اللبنانية لتجاوز هذه المرحلة الحرجة، من خلال التنسيق من أجل إحباط كل محاولات زعزعة استقرار لبنان و"قطع أيادي التكفيريين”، على حد ما جاء في بيان الخارجية الإيرانية.في المقابل، وعلى الصعيد تطور الأحداث في سوريا أعلنت المعارضة السورية عزمها الاجتماع في مدينة قرطبة الإسبانية من أجل تنسيق مواقف مختلف تيارات المعارضة، بما فيها الائتلاف المعارض وتم تجديد التأكيد على رفض أي مشاركة أو دور لرموز النظام السوري الحالي وفي مقدمتهم بشار الأسد خلال المرحلة الانتقالية، فيما طالب رئيس الائتلاف، أحمد الجربا خلال لقائه بوزير خارجية تركيا، داوود أغلو أول أمس بأنقرة بتدخل تركيا لوقف ما أسماه “المجازر المرتكبة في حق المدنيين”.ميدانيا، أفادت لجان التنسيق المحلية باستمرار الجيش النظامي السوري في قصف عدد من المواقع عبر مناطق متفرقة من المحافظات السورية، فيما أكدت تقارير إخبارية من ضمنها ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استمرار الاشتباكات بين عناصر الجيش الحر وجماعة الدولة الإسلامية بالشام والعراق (داعش) الجهادية في محافظة حلب، ما أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين، إلى جانب عدد من الضحايا من المدنيين.