استمرار الاشتباكات في الرمادي والفلوجة بالعراق

+ -

 تواصلت، أمس، المواجهات بين القوات الحكومية العراقية المدعمة بفئة من العشائر والمسلحين، لليوم الثالث على التوالي، في الفلوجة والرمادي. وبالرغم من تمكن القوى الموالية للحكومة بالسيطرة على جزء من الفلوجة التي صمدت في وجه الاحتلال في 2003، مازالت الرمادي تحت السيطرة الكاملة للمسلحين الذين نسبهم رئيس الوزراء نوري المالكي إلى “الدولة الإسلامية في العراق والشام”. غير أن الأخبار المتضاربة تقول إن الفلوجة مازالت في قبضة المسلحين السنيين بالكامل. وشوهدت أمس تعزيزات عسكرية هامة في منطقتي الصراع. بينما تتواصل الاحتجاجات في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك وفي العاصمة بغداد، استجابة لدعوة “لجان الحراك الشعبي” إلى حضور صلاة الجمعة في جامع الدولة الكبير ثم المشاركة في وقفة احتجاجية حتى تستجيب الحكومة لمطالب المتظاهرين. من جانبه دعا النائب وليد الحمدي، من القائمة العراقية، قوات الشرطة إلى العودة إلى مواقعها ووقف قصف الجيش لمناطق مختلفة في محافظة الأنبار، حيث قال: “نحذر الجيش من الاستمرار في قصف المدينة (الفلوجة)، والكف عن هذه التصرفات غير المهنية وغير الأخلاقية ضد المدنيين الآمنين بحجة وجود مسلحين، والتي ستعقد الأمور أكثر في حال استمرارها”. وفي المقابل، حذر ائتلاف العراق المسلحين من “استعمال المدنيين كدروع بشرية”، محرّضا سكان المحافظة على “عدم السماح للإرهابيين بإيجاد ملاذات أمنة بينهم”.وتظل منطقة الأنبار تشكل هاجس الحكومة المركزية ببغداد، كون العامل العرقي أضحى وقود الحرب الدائرة بين المسلحين من العشائر والقوات النظامية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: