+ -

لست أدري لماذا يندفع الساسة والحكام عندنا نحو تصريحات تثير القلق!- مكلف بمهمة في الرئاسة قال إن اللجنة التقنية التي عينها الرئيس تعد اقتراحاتها لتعديل الدستور ”وفق أفكار الرئيس”.. هكذا والله قال أمام جمع من السامعين! وليته ما قال هذا الكلام... لأنه نفس الكلام الذي قاله من نصّب هذه اللجنة بأعضائها ورئيسها أيام الرئيس بوتفليقة في تعديل الدستور سنة 2016! وأنتم تعرفون النتيجة، فكانت أعمال اللجنة التقنية في تعديل الدستور إنتاج دستور 2016، الذي لم يعمّر ثلاث سنوات، وأصبح تعديله مطلبا وطنيا للسلطة وليس للشعب فقط!- رئيس المجلس الشعبي الوطني شنين قال إن السلطة وثقت في الشعب، ولهذا وقعت الرئاسيات التي جنبت البلاد المشاكل! في البلدان الأخرى الشعب هو الذي يعطي الثقة للسلطة، وعندنا العكس.شنين قال هذا الكلام في برلمان الشعب بلا نواب، لأن الكراسي كانت فارغة وعدد أعضاء الحكومة الحاضرين أكثر من عدد أعضاء البرلمان الحاضرين؟! لهذا قال شنين أيضا عن النواب الذين جمدوا عضويتهم في البرلمان تضامنا مع الحراك، عليهم أن يعودوا إلى البرلمان، لأن هذا هو مكانهم الطبيعي! وهو في هذه محق في ما قال، لأن هؤلاء النواب كذبوا على الشعب حين قالوا إنهم جمدوا أو استقالوا من البرلمان تضامنا مع الحراك؟! فلو حدث هذا ما قال شنين ما قاله في هذا الأمر؟!- الأحزاب السياسية هي أيضا عندما تتحدث تحدث زلازل في الرأي العام.. جاب الله قال إن الحراك استولى عليه الاستئصاليون، ولهذا ذهب هو إلى الرئاسة ليخطب خطبة جمعة في أدبيات الدستور والحكم الإسلامي... ولكنه ”عماها” عندما قال لتبون لابد أن تحمي الحراك؟! لست أدري ممن يحمي الرئيس الحراك.. هل من الاستئصاليين.. أم من الأحزاب البائسة الإسلامية وغير الإسلامية التي أصابها الإفلاس السياسي، لأنها شركات خاصة ذات المالك الوحيد الذي هو مؤسسها؟ أم يحمي الحراك من الشرطة التي تحمي قيادات هذه الأحزاب من الحراك في الشوارع؟!المصيبة أن أمثال جاب الله ومقري لا يجدون حرجا في مقاطعة الرئاسيات ثم الهرولة إلى الرئاسة للحوار مع الفائز... ولست أدري ماذا سيقدم أمثال هؤلاء من جديد للرئيس سوى ”شنطجته” على ”الكوطة” في البرلمان القادم.. هذا هو السبب؟!

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات